تمييز العبارة الاسمية والفعلية للصغار

العبارة الاسمية

العبارة الاسمية هي العبارة التي تستهل باسم.[2] يمكن استيعاب هذه العبارة عن طريق العقل والحواس، وتشير إلى الثبات والاستقرار في المعنى.[3]

العبارة الفعلية

العبارة الفعلية هي العبارة التي تبدأ بفعل. يمكن تمييزها بسهولة من خلال دلالتها على زمن وقوع الفعل.[4] كما تدل على الحدوث والتجدد في معناها العام.[5]

مثال على العبارة الاسمية: “السماء صافية”. كلمة “السماء” هي اسم محسوس، وبدأت بها العبارة، وبالتالي فهي عبارة اسمية. التركيب في هذه العبارة يدل على الثبوت، وكأن السماء صافية بشكل دائم. على عكس قولنا: “تصفو السماء”، فهي تدل على أن صفاء السماء هو أمر متجدد ومستمر.

مثال على العبارة الفعلية: “ينزل المطر شتاءً”. بدأت العبارة بفعل، وهو “ينزل”، ويدل على حدث مرتبط بزمن. هذه العبارة تدل على التجدد والاستمرار، فالمطر ينزل باستمرار في فصل الشتاء. بخلاف قولنا: “المطر نازل”، فهي تشير إلى أن المطر نازل بشكل ثابت ومستقر.

العبارة الاسمية

هي العبارة التي تبدأ باسم. يمكن تمييز الاسم عن غيره من أقسام الكلام بقبوله التنوين، ودخول “الـ” التعريف عليه، وقبوله النداء، وأن يكون مجرورًا. إضافة إلى ذلك، الاسم لا يدل على حدث مرتبط بزمن.[6]

العبارة الفعلية

هي العبارة التي تبدأ بفعل. يمكن تمييز الفعل عن غيره من أقسام الكلام بقبوله تاء التأنيث الساكنة (تْ)، أو تاء الفاعل المتحركة (تُ، تَ، تِ)، أو نون التوكيد الثقيلة (نَّ)، أو نون التوكيد الخفيفة (نْ)، أو دخول “لم” عليه. كما أن الفعل يدل على حدث مرتبط بزمن.[7]

مثال: “الكتاب مفيد”. “الكتاب” اسم بدأت به العبارة، لذلك هي عبارة اسمية. وحكمنا بأنه اسم بسبب دخول “الـ” التعريف عليه. بما أن الاسم بدأ به، فهو مبتدأ.

إذا عكسنا العبارة لتصبح “يفيد الكتاب”، فإنها تصبح عبارة فعلية؛ لأنها بدأت بفعل. كلمة “يفيد” فعل لأنها تقبل دخول “لم” عليها، وتقبل نون التوكيد الثقيلة (نَّ) أو الخفيفة (نْ). أما كلمة “الكتاب” فهي فاعل للفعل “يفيد”.

العبارة الاسمية

تتكون العبارة الاسمية من ركنين أساسيين: المبتدأ، وهو الاسم الذي تبدأ به العبارة، والخبر، وهو ما يخبر عن المبتدأ ويتمم معناه بحيث يقدمان معًا معنى كاملاً للمتلقي. المبتدأ والخبر يكونان مرفوعين.[8] حذف أي منهما يجعل العبارة ناقصة وغير مكتملة المعنى.[9]

العبارة الفعلية

تتكون العبارة الفعلية من ركنين أو ثلاثة: الفعل والفاعل، وفي هذه الحالة يسمى الفعل لازمًا.[10] أو تتكون من فعل وفاعل ومفعول به، وفي هذه الحالة يسمى الفعل متعديًا.[11] الفاعل يكون مرفوعًا دائمًا، بينما المفعول به يكون منصوبًا دائمًا. لا يجوز حذف الفاعل من العبارة.[9]

الجدير بالذكر أن الفاعل ليس دائمًا من قام بالفعل، بل هو من أسندنا إليه القيام بالفعل. ففي قولنا: “انكسر الزجاج”، كلمة “الزجاج” هي الفاعل؛ لأننا أسندنا فعل الكسر إليه. يمكن تمييز الفاعل في العبارة بالإجابة على السؤال بـ “من؟”. فلو سألنا: “من انكسر؟” يكون الجواب: “الزجاج”. [12]

مثال على العبارة الاسمية: “العلم نور”. “العلم” مبتدأ لأنه اسم بدأت به العبارة، و”نور” خبر لأنه اسم أتم معنى المبتدأ. باجتماع المبتدأ والخبر، تم تقديم معنى تام ومفهوم للمخاطب.

مثال على العبارة الفعلية: “يشرب الطفل الحليب”. “يشرب” فعل لأنه يقبل دخول “لم” عليه، ويقبل نون التوكيد الثقيلة (نَّ) أو الخفيفة (نْ). وبالتالي تكون العبارة فعلية. “الطفل” هو الفاعل الذي قام بفعل الشرب في العبارة، و”الحليب” هو المفعول به الذي وقع عليه فعل الشرب. لا يجوز حذف الخبر من العبارة الاسمية، وإذا حذف، فإن المعنى يصبح مختلاً.