فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
تعريف التسامح في الإسلام | الفقرة الأولى |
التسامح الديني في الإسلام | الفقرة الثانية |
التسامح الثقافي في المجتمع الإسلامي | الفقرة الثالثة |
التسامح مع التعددية في الفكر والمعتقد | الفقرة الرابعة |
أركان التسامح في الإسلام | الفقرة الخامسة |
أمثلة عملية على التسامح الإسلامي | الفقرة السادسة |
مفهوم التسامح في الشريعة الإسلامية
يُعرّف التسامح لغويًا بأنه التساهل،[1] واصطلاحًا هو العفو عند المقدرة، وعدم ردّ الإساءة بمثلها، والسموّ بالنفس عن الأمور الصغيرة. وهو مفهوم أخلاقي نبيل دعا إليه جميع الأنبياء والصالحون، لما له من أهمية بالغة في تماسك المجتمع، وإزالة الخلافات بين الأفراد والجماعات. كما يشمل قبول معتقدات وثقافات الآخرين، وهو ركن أساسي للعدل والحرية للجميع.[2]
التسامح الديني: رحمة و عدل
يدعو الإسلام إلى التسامح الديني، حيث يُمنح كل فرد في المجتمع الإسلامي الحق في اعتناق ما يراه صحيحًا من عقائد، وممارسة شعائره الدينية بحرية، مع المساواة أمام القانون.[4] في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان التسامح الديني واضحًا مع أتباع الديانات الأخرى (أهل الذمة)، وقد نصت آيات قرآنية وأحاديث نبوية على ضرورة حماية حقوقهم.[4] بعد ذلك، مع ظهور المذاهب الإسلامية المختلفة، كان لزامًا احترام كل فرقة لأخرى.
احترام الثقافات المتنوعة
يُشدّد الإسلام على أهمية احترام الآخرين في الحوار، باعتباره ضرورة يومية لبناء جسور التفاهم بين الناس من مختلف الأعراق. فقد حثّ الإسلام على قبول الآخر المختلف، والتسامح معه، ونشر الأفكار الجديدة بالحكمة والموعظة الحسنة.[5]
قبول التنوع والاختلاف
يؤكد الإسلام منذ نشأته أن التعدد سنةٌ كونيةٌ، وأن اختلاف الآراء والمعتقدات والمصالح أمرٌ طبيعيٌّ بين الناس. فالإيمان بالدين لا يعني بالضرورة توحّد الأفكار، بل يتطلب قبول التنوع والاختلاف.[5]
أسس التسامح في العقيدة الإسلامية
تتميّز العقيدة الإسلامية بمبادئ راسخة تُرسّخ التسامح والتعايش، منها:[6]
- الإيمان بأنّ اختلاف العقائد أمرٌ مقدرٌ من الله تعالى.
- تأصيل مبدأ مسؤولية الإنسان عن اختياراته وأفعاله.
- دور الرسل في البلاغ فقط، دون إكراه الناس على الدين.
- التسامح مع أصحاب الديانات الأخرى، كأحد أركان الإيمان.
نماذج من التسامح النبوي
يُبرز القرآن الكريم والسنة النبوية أمثلةً كثيرةً على التسامح، منها:[7]
عفو يوسف عليه السلام عن إخوته: قال تعالى: ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [سورة يوسف: 92]
عفو الرسول صلى الله عليه وسلم عن سهيل بن عمرو في فتح مكة، حيث قال لأصحابه: (من لقي منكم سهيلًا فلا يُسيء لقاءه، فلعمري إن سهيلًا له عقل وشرف وما مثل سهيل يجهل الإسلام، ولكن قدر فكان).