الجدول
الموضوع | الرابط |
---|---|
متى يسترد الزوج المهر؟ | استرداد المهر |
ماهية المهر و مشروعية التعاقد عليه | مفهوم المهر |
المهر المؤجل ووفاة الزوجة | المهر المؤجل |
المراجع | المراجع |
حق الزوج في استعادة المهر
يحق للزوج استرداد المهر من زوجته في عدة ظروف محددة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. تعتمد هذه الحالات على عدة عوامل، منها ما يتعلق بفسخ العقد قبل الدخول أو بعده، وبسبب الطلاق أو وفاة الزوجة.
من بين هذه الحالات:
- انفصال الزوجين قبل الدخول: سواء كان الانفصال حقيقة أو حكمًا، فإن فسخ العقد يُلغي الحق في المهر، ويصبح كأن لم يكن.
- الخلع: إذا كان سبب الطلاق من الزوجة، فلا حق لها في المهر سواء قبل قبضه أو بعده. فإذا قبضته، يجب عليها إرجاعه للزوج، لأنها تنازلت عن حقها باختيار الفرقة.
- حق الزوجة في فسخ العقد عند البلوغ: إذا كان للزوجة حق فسخ النكاح عند بلوغها، فإنها بذلك تلغي العقد من أساسه، فلا تستحق المهر.
- ارتداد الزوجة عن الإسلام: في هذه الحالة، يُسترد المهر للزوج.
- فسخ النكاح من قبل ولي الزوجة: إذا فسخ ولي الزوجة النكاح بسبب عدم كفاءة الزوج قبل الدخول، يُعتبر ذلك فسخًا من جانب الزوجة، وبالتالي لا تستحق المهر.
- فسخ النكاح من الزوج: إذا فسخ الزوج العقد بسبب عيب في الزوجة قبل الدخول، يسترد المهر.
- فسخ العقد قبل الدخول والخلوة: سواء كان الفسخ من الزوج أو الزوجة، كأن تفسخ الزوجة العقد بسبب عيب في الزوج أو رفضها الإسلام بعد إسلام الزوج.
- الإبراء عن المهر: إذا تنازلت الزوجة عن المهر (قبل أو بعد الدخول) وهي من أهل التبرع.
- هبة المهر: إذا وهبت الزوجة المهر كاملاً لزوجها.
المهر: حق مشروع للزوجة
المهر هو المال الذي يلتزم به الزوج في عقد النكاح، ويتفق عليه الطرفان. وهو حق ثابت للمرأة بمجرد صحّة عقد قرانها، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [سورة النساء: 4].
وإيجاب المهر للمرأة فيه إعزاز لها، ورفعًا لشأنها. فهو من مظاهر التكريم الإسلامي للمرأة، ويُسهم في بناء علاقة زوجية قائمة على المودة والرحمة. ولا يصحّ زواج بلا مهر، كما جاء في قوله تعالى: ﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً﴾ [سورة النساء: 24].
المهر المؤجل وحكمه عند وفاة الزوجة
المهر حق للزوجة سواء أُعجل أم أُجلّ. وإذا توفيت الزوجة قبل استلام مهرها المؤجل، يُضاف هذا المهر إلى تركة الزوجة، ويوزع على ورثتها وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. أما إذا توفي الزوج، فتأخذ الزوجة مهرها من تركته قبل توزيعها على الورثة.
يُعدّ المهر حقًا شرعيًا ثابتًا للزوجة، سواء في حياتها أو بعد وفاتها، وهو من مظاهر حماية الإسلام لحقوق المرأة وكرامتها.
المصادر
- الزحيلي، وهبة. الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي. (صفحة 6806-6809)
- مجموعة من المؤلفين. موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة. (صفحة 631)
- عفانة، حسام. فتاوى د. حسام عفانة. (صفحة 93)