جدول المحتويات
كيفية مراجعة القرآن الكريم بفعالية
حثّ النبي -عليه الصلاة والسلام- على تعاهد القرآن، والمواظبة على حفظه، ومراجعته، بقوله: (تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها)،[١][٢]
يوصي شيخ القراء في المسجد النبوي الشيخ إبراهيم الأخضر بمراجعة القرآن للحافظ على ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى (شهر كامل): قراءة ثلاثة أجزاء يوميًا مع النظر إلى المصحف وقراءة بصوت مسموع. تكرار هذه العملية حتى يختم القرآن ثلاثين مرة.
- المرحلة الثانية (عشرون يومًا): قراءة ثلاثة أجزاء يوميًا مع النظر إلى المصحف وقراءة بصوت مسموع. تكرار هذه العملية حتى يختم القرآن عشرين مرة.
- المرحلة الثالثة (خمسة عشر يومًا): قراءة ثلاثة أجزاء يوميًا مع النظر إلى المصحف وقراءة بصوت مسموع. تكرار هذه العملية حتى يختم القرآن خمسة عشر مرة.
وضع خطط منظمة للمراجعة
يواجه الكثيرون صعوبة في حفظ القرآن الكريم بسبب النسيان. وللتغلب على ذلك، ينصح بوضع برنامج مراجعة يوميّ يتناسب مع كمية الحفظ اليومي. فمثلاً، من يحفظ جزءًا واحدًا يوميًا، عليه مراجعة صفحة واحدة يوميًا، ومن يحفظ جزءين، يراجع صفحتين وهكذا. كما تُساعد مراجعة القرآن في الصلوات، سواء فرض أو نفل. يُفضل أن يكون البرنامج مكتوبًا ومفصلاً لضمان المتابعة.
إستراتيجيات لتثبيت الحفظ
تنقسم مراجعة القرآن إلى مرحلتين: مراجعة الحفظ القديم، ومراجعة الحفظ الجديد. يُفضل مراجعة الحفظ القديم أسبوعيًا بقراءة سريعة، أو كل عشرة أيام على الأكثر. أما الحفظ الجديد، فيُراجع يوميًا قبل البدء بحفظ جديد. هناك طريقة تراكمية، تُراجع فيها كل يوم ما تم حفظه في الأيام السابقة من الأسبوع.
من الأساليب التي تساعد على ضبط الحفظ وعدم نسيانه:
- تكرار القراءة ليلاً ونهارًا.
- مراجعة الحفظ لمن يعاني من النسيان.
- سماع القرآن من الآخرين للكشف عن نقاط الضعف.
- تدبر معاني الآيات أثناء الحفظ.
- ربط بداية ونهاية السورة.
- الدعاء لله -تعالى- لتثبيت الحفظ.
- الابتعاد عن الذنوب.
- المشاركة في مسابقات القرآن.
- التسميع لشخص آخر.
- إخلاص النية لله -تعالى-.
- الرفقة الصالحة.
- تحديد ورد يومي للحفظ.
- الحفظ من مصحف واحد.
- اختيار الأوقات المناسبة للحفظ، مثل قبل الفجر أو بعده.
الوقت الأمثل للمراجعة
يختلف الوقت المناسب للمراجعة من شخص لآخر. يُفضل اختيار الوقت الذي يكون فيه الشخص مُتفرغًا، وقلبه مُستعدًا. لكن بعض الأوقات تُعتبر أفضل، مثل وقت السحر، أو بعد صلاة الفجر، بالجلوس في المسجد حتى طلوع الشمس. يُنصح بوضع ورد يومي للمراجعة، وأن ينعكس هذا الحفظ في السلوك والأقوال والأفعال.