آلية الكشف عن نزلة البرد الشائعة

كيف يتم الكشف عن نزلة البرد الشائعة؟ يشمل ذلك: أخذ السيرة المرضية والفحص السريري، بالإضافة إلى الفحوصات الأخرى اللازمة. نقدم أيضًا ملخصًا حول نزلة البرد والمراجع المتاحة.

مقدمة

غالبًا ما يعتمد الأطباء في تحديد الإصابة بالزكام، المعروف أيضًا باسم الرشح أو نزلة البرد، على الفحص السريري الدقيق والسجل الصحي للمريض. يتم ذلك بالتركيز على الأعراض التي يعاني منها الفرد. الفحوصات الإضافية ضرورية لاستبعاد أمراض أخرى قد تكون السبب وراء الأعراض، أو لتحديد المضاعفات المحتملة للزكام، مثل الالتهاب الرئوي، عدوى الأذن، أو تفاقم حالات الربو الموجودة مسبقًا.

في الواقع، العديد من الأفراد يشخصون إصابتهم بالزكام بأنفسهم ولا يحتاجون لزيارة الطبيب. ومع ذلك، من الضروري التذكر بأن أعراض الزكام قد تكون مماثلة لأعراض العدوى البكتيرية، الحساسية، أو بعض المشاكل الصحية الأخرى. لذا، استشارة الطبيب أمر لا غنى عنه في حالة ظهور أعراض حادة أو مستمرة.

الاعتماد على التاريخ المرضي والفحص الجسماني

يعتمد الطبيب في المقام الأول على وصف المريض للأعراض التي يعاني منها وعلى العلامات الظاهرة عليه لتشخيص الزكام. قد يتضمن الفحص السريري فحص الرقبة، الرأس، والصدر. لاستبعاد العدوى البكتيرية، يتم فحص العينين، الحلق، الأذنين، والصدر بعناية. تشمل الأعراض التي يعتمد عليها الأطباء لتشخيص الزكام ما يلي:

  • احمرار في العينين والحلق
  • تورم أو احتقان في الأغشية المبطنة للأنف
  • انسداد أو سيلان الأنف
  • ألم في الحلق
  • سعال وعطس
  • صداع
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
  • ضعف في حاستي التذوق والشم

إجراء تحاليل إضافية

قد يطلب الطبيب صورة شعاعية للصدر، باستخدام الأشعة السينية، إذا كان هناك اشتباه في وجود عدوى بكتيرية. قد يتم اللجوء إلى فحوصات إضافية إذا كان هناك شك في أن الأعراض مرتبطة بمشاكل صحية أخرى. أيضًا، يتم اللجوء إلى الفحوصات في حالة تفاقم الأعراض أو عدم تحسنها على الرغم من العلاج المناسب.

خلاصة حول مرض الزكام

الزكام هو عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وخاصة الأنف والحلق. على الرغم من الإزعاج الذي يسببه الزكام، إلا أنه عادةً ما يكون غير ضار. هناك العديد من الفيروسات التي يمكن أن تسبب الزكام، ويمكن أن يصاب به الأفراد من جميع الفئات العمرية. على سبيل المثال، يمكن أن يصاب البالغون بالزكام مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، بينما يصاب الأطفال دون سن السادسة بشكل متكرر. ومع ذلك، يتعافى معظم المصابين بالزكام خلال أسبوع إلى عشرة أيام.

بسبب كثرة الفيروسات التي يمكن أن تسبب الزكام (أكثر من مئتي فيروس)، فإن تطوير لقاح للوقاية منه أمر غير ممكن. ينتشر الزكام عادةً في فصل الشتاء، ليس بسبب برودة الجو، ولكن لأن الناس يقضون وقتًا أطول في الأماكن المغلقة بالقرب من بعضهم البعض، مما يزيد من فرصة انتقال العدوى عن طريق السعال، العطس، أو ملامسة الأيدي الملوثة.

يعتبر الزكام من المشاكل الصحية الشائعة جدًا. وفقًا لدراسة نشرت في مجلة طبيب العائلة الكندية عام 2011، كان الزكام سببًا في 40٪ من حالات التغيب عن العمل و30٪ من حالات الغياب عن المدرسة. بالمقارنة مع الإنفلونزا، فإن عدد حالات الزكام أكبر لأنه يمكن أن يحدث في أي وقت من السنة (على الرغم من أنه أكثر شيوعًا في فصول معينة)، بينما تقتصر الإنفلونزا على موسم معين.

المصادر

  1. “An Overview of the Common Cold”, www.verywellhealth.com, Retrieved May 2, 2020. Edited.
  2. “Common Cold”, ada.com, Retrieved May 2, 2020. Edited.
  3. “Common Cold”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved May 2, 2020. Edited.
  4. “How to Get Rid of a Common Cold”, www.emedicinehealth.com, Retrieved May 2, 2020. Edited.
  5. “Common cold”, www.nhs.uk, Retrieved May 2, 2020. Edited.
  6. “Common cold”, www.mayoclinic.org, Retrieved May 2, 2020. Edited.
  7. “Common cold”, bestpractice.bmj.com, Retrieved May 2, 2020. Edited.
  8. “Colds”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved May 2, 2020. Edited.
  9. “Common cold”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved May 2, 2020. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

آليات التعرف على التهاب الملتحمة

المقال التالي

الكشف عن وجود البروتين في البول: الطرق والتحاليل

مقالات مشابهة

ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء: الأسباب والعلاج

استعراض شامل لأسباب ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء، سواء كانت أولية أو ثانوية، مع توضيح العوامل المساهمة مثل نقص الأكسجين، بعض الأدوية، وغيرها من الحالات الصحية.
إقرأ المزيد