أسرار كسوة الكعبة المشرفة

فهرس المحتويات

الكعبة المشرفة: رمز الإيمان

تُعرف الكعبة المشرفة ببيت الله الحرام، وهي قبلة المسلمين في صلاتهم، ومركز طوافهم خلال فريضة الحج. بناؤها شامخ، مربع الشكل، تقع في قلب المسجد الحرام. يُروى أن الملائكة هم من بنوها أولاً قبل آدم، ثم أعاد نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام بناؤها بعد طوفان نوح عليه السلام، بأمر إلهي.

أركان البيت العتيق

تتميز الكعبة بأركانها الأربعة المعروفة: الركن الأسود، الركن اليماني، الركن الشمالي، والركن العراقي.

كسوة الكعبة: تاريخ وحضارة

تُعدّ كسوة الكعبة رمزاً عظيماً من رموز التبجيل والتعظيم لبيت الله الحرام. ارتبط تاريخ المسلمين ارتباطاً وثيقاً بصناعة كسوة الكعبة، حيث تنافسوا على شرف صنعها. تُنسج الكسوة من الحرير الأسود المطرز بآيات قرآنية ذهبية، وهو تعبير عن عبادة وشكر لله تعالى. يتم استبدال الكسوة سنوياً في يوم عرفة خلال موسم الحج، للحفاظ على قدسيتها.

أسماء مرتبطة بكسوة الكعبة

يُطلق العديد من الأسماء على الإناث مستوحاة من معنى غطاء أو كسوة الكعبة، منها: لمار (بمعنى برادة الألماس)، وسدين، وراما. كما يُذكر اسم ريتاج نسبةً إلى باب الكعبة الذي يُفتح ثلاث مرات سنوياً لغسل الكعبة، ويُعتقد أنه يُشير أيضاً إلى اسم قفل الكعبة، بينما يُعرف مفتاح باب الكعبة باسم لارين.

مراسم تبديل الكسوة: تقليد سنوي

في منتصف شهر ذي القعدة، يُقام حفل لتسليم الكسوة الجديدة من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام إلى كبير السدنة. تبدأ مراسم التغيير بعد صلاة العصر، حيث يُثبت الثوب الجديد فوق القديم على جدران الكعبة الأربعة باستخدام رافعة كهربائية. ثم يقوم الفنيون بتثبيت القطع وتشبيكها، مع تثبيت الحزام المكون من 16 قطعة، إضافة إلى قطعة تحمل إهداء خادم الحرمين الشريفين وسنة صنع الكسوة. وأخيراً، تُوضع القطع الصمدية في أركان الكعبة والقناديل المزخرفة بالآيات القرآنية بين أضلاعها.