وفاة الصحابي الجليل أبو هريرة

مكان وفاة أبو هريرة، حياته، إسلامه، وفضائله. معلومات شاملة عن أحد أهم رواة الحديث النبوي الشريف.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
مكان دفن أبي هريرةمكان دفن أبي هريرة
رحيل أبو هريرة عن دنيانارحيل أبو هريرة عن دنيانا
نبذة عن حياة أبي هريرةنبذة عن حياة أبي هريرة
اسمه ونسب أبي هريرةاسمه ونسب أبي هريرة
دخوله في دين الإسلامدخوله في دين الإسلام
صحبته للنبي صلى الله عليه وسلمصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم
المراجعالمراجع

مكان دفن أبي هريرة

انتقل إلى رحمة الله تعالى، أبو هريرة، ذلك الراوي المشهور، عن عمر يناهز 78 عاماً في المدينة المنورة، في عام 57 للهجرة أو 58 حسب بعض الروايات. وشهدت جنازته حضورًا لفيفًا من الصحابة الكرام، منهم عبد الله بن عمر وأبو سعيد الخدري، حيث تولى ابن عمر قيادة موكب الجنازة، رافعاً الدعاء له بالرحمة والمغفرة. ودفن في مقبرة البقيع الشريفة.

رحيل أبو هريرة عن دنيانا

عندما حلّت لحظات احتضاره، أوصى أبو هريرة بقوله: “لا تضربوا علي فسطاطاً، ولا تتبعوني بمجمر، وأسرعوا بي، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:(إذا وضع الرجل الصالح على سريره قال: قدموني قدموني، وإذا وضع الرجل السوء على سريره قال: يا ويله أين تذهبون بي؟)”.[٢]

وقد روى ابن شوذب أنّه عندما داهمته الوفاة، بكى أبو هريرة، فسُئل عن سبب بكائه، فأجاب: “بُعد المفازة، وقلة الزاد، وعقبة كئود، المهبط منها إلى الجنة أو النار”.[٣]

نبذة عن حياة أبو هريرة

يُعدّ أبو هريرة رضي الله عنه من أبرز الشخصيات الإسلامية، لما اشتهر به من حفظٍ للحديث النبوي الشريف وروايته.

اسمه ونسب أبي هريرة

اسمه عبد الرحمن بن صخر الدوسي، نسبةً إلى قبيلة دوس. وقد لقّبه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم بعد إسلامه، وأمه هي ميمونة بنت صبيح.[٤]

دخوله في دين الإسلام

أسلم أبو هريرة في السنة السابعة للهجرة، عندما قدم وفد من قبيلة دوس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر حينها. وقد شارك أبو هريرة مع المهاجرين في رحلتهم إلى المدينة المنورة في نفس العام الذي أسلم فيه.[٦]

يُذكر أن سيد قبيلة دوس، الطفيل بن عمرو، قد التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم، وسأله عن قبيلته التي عصت، فبدلاً من الدعاء عليهم، دعا النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: ‌(اللهم ‌اهد ‌دوساً وأت بهم).[٥]

صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم

صحب أبو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنوات، وكان من أكثر الصحابة روايةً للأحاديث النبوية الشريفة وحفظاً لها. وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما عنه: “أنت كنت ألزمنا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلّم- وأحفظنا لحديثه”.[٧]

يُقدر عدد الأحاديث التي رواها بأكثر من 4000 حديث. وقد وردت أحاديث كثيرة في فضله، منها ما رواه أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أبو هريرة وعاء من العلم).[٨]

وتُروى قصة مذهلة عن قوة ذاكرته، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنّه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه، ثم يجمع إليه ثوبه، إلا وعى ما أقول، فبسطت نمرة علي، حتى إذا قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقالته جمعتها إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلك من شيء).[٩]

المراجع

  1. محمد عجاج الخطيب (1402)،أبو هريرة راوية الإسلام(الطبعة 3)، صفحة 101. بتصرّف.
  2. رواه أحمد بن حنبل، في مسند أحمد ، عن عبد الرحمن بن مهران، الصفحة أو الرقم:7914، صحيح.
  3. أحمد بن حنبل (1420)،الزهد(الطبعة 1)، بيروت:العلمية، صفحة 146.
  4. الذهبي (1405)،سير أعلام النبلاء(الطبعة 3)، بيروت:الرسالة، صفحة 578، جزء 2. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4392، صحيح.
  6. ابن سعد (1968)،الطبقات الكبرى(الطبعة 1)، بيروت:صادر، صفحة 353. بتصرّف.
  7. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن ابن عمر، الصفحة أو الرقم:3836، قال الترمذي حديث حسن.
  8. رواه الحاكم، في المستدرك، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6159، سكت عنه الذهبي.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2047.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

وضعية اليدين في الصلاة: دليل شامل

المقال التالي

رحيل الإسكندر الأكبر: لغزٌ تاريخيٌّ

مقالات مشابهة