وخز أصابع القدم: الأسباب، الأعراض، والعلاج

تعرف على أسباب وخز أصابع القدم، الأعراض المصاحبة، طرق التشخيص المتاحة، وخيارات العلاج المختلفة. دليل شامل للتخلص من هذه المشكلة المزعجة.

ما هو الشعور بالوخز؟

الشعور بالوخز، الذي يُعرف طبيًا بـ (بالإنجليزية: Paresthesia)، هو إحساس غير طبيعي يظهر على شكل خدر أو فقدان للإحساس في منطقة معينة من الجسم. قد يوصف هذا الإحساس بأنه وخز خفيف، أو حرق، أو شعور يشبه وخز الإبر. يمكن أن يصيب الوخز طرفًا واحدًا أو كلا الطرفين بشكل متناظر.

في بعض الحالات، يكون الوخز عارضًا ومؤقتًا، بينما في حالات أخرى، قد يكون علامة على حالة طبية مزمنة. مثال على ذلك هو وخز القدمين الذي يظهر كمضاعفات لمرض السكري.

علامات وأعراض وخز القدم

الشخص الذي يعاني من وخز في القدم قد يواجه ضعفًا في الإحساس بالقدم أو فقدانًا كاملاً لهذا الإحساس. قد يشعر أيضًا بوخز يشبه وخز الدبابيس والإبر، مما قد يؤدي إلى فقدان التوازن. يجب التنويه إلى أن ظهور بعض الأعراض مع وجود وخز في القدم يستدعي استشارة طبية فورية، ومن هذه الأعراض:

  • صعوبة في التنفس.
  • الشعور بالدوار.
  • الشعور بالارتباك.
  • صعوبة في التحدث.
  • صداع شديد.
  • فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
  • الوخز الذي يظهر في أجزاء متعددة من الجسم.
  • الوخز الذي يظهر بعد التعرض لإصابة في الرأس.

أسباب وخز أصابع القدم

هناك العديد من الأسباب المحتملة للشعور بالوخز في أصابع القدم، وتشمل:

  • الضغط المباشر على العصب: قد يكون بسبب ارتداء أحذية غير مناسبة، وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا.
  • نقص الفيتامينات: نقص الفيتامينات الضرورية لصحة الأعصاب، مثل فيتامين E، وفيتامين B1، وفيتامين B6، وفيتامين B12، والنياسين. تجدر الإشارة إلى أن زيادة فيتامين B6 قد تؤدي إلى وخز الأطراف.
  • الاعتلال العصبي السكري: مضاعفات مرض السكري التي تؤثر على الأعصاب.
  • عضة البرد: تلف الجلد والأنسجة بسبب التعرض للبرد الشديد.
  • إدمان الكحول: يسبب الكحول تلفًا للأعصاب، مما يؤدي إلى اعتلالات عصبية ووخز في القدمين. بالإضافة إلى ذلك، يعاني مدمنو الكحول من عادات غذائية سيئة تسبب نقصًا في الفيتامينات المهمة مثل فيتامين B1.
  • متلازمة غيلان باريه: اضطراب نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي أعصاب الجسم.
  • الانزلاق الغضروفي: ضغط على الأعصاب الناتج عن انزلاق القرص الفقري.
  • مرض لايم: عدوى تسببها بكتيريا تنتقل عن طريق لدغة حشرة القراد.
  • التصلب المتعدد: مرض مناعي يهاجم فيه الجهاز المناعي الطبقة الواقية التي تغلف الأعصاب.
  • مرض الشريان المحيطي: تضيق الشرايين الذي يقلل تدفق الدم إلى الأطراف.
  • أمراض الأوعية الدموية الطرفية: مشاكل في الأوعية الدموية التي تغذي الأطراف.
  • عرق النسا: ألم ناتج عن الضغط على العصب الوركي.
  • الحزام الناري: عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا.
  • إصابة الحبل الشوكي: تلف الحبل الشوكي بسبب حادث أو إصابة.
  • التهاب الأوعية الدموية: التهاب يصيب الأوعية الدموية.
  • العلاج الكيميائي: أحد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي المستخدم في علاج السرطان.

كيفية الكشف عن الوخز

لتشخيص سبب الوخز، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي شامل وأخذ تاريخ مرضي مفصل. سيستفسر الطبيب عن طبيعة عمل المريض، وما إذا كان هناك تاريخ عائلي للاعتلالات العصبية، وما إذا كان المريض يعاني من أي أمراض معدية. قد يطلب الطبيب أيضًا بعض الفحوصات الطبية، ومنها:

  • تحاليل الدم: لفحص وظائف الكبد والكلى، والكشف عن نقص الفيتامينات، وتقييم مستويات السكر في الدم، وتقييم حالة الجهاز المناعي.
  • فحص السائل الدماغي الشوكي: للكشف عن الأجسام المضادة المرتبطة بالاعتلال العصبي المحيطي.
  • اختبار النشاط الكهربائي للعضلات (EMG): لتقييم وظيفة العضلات والأعصاب.
  • فحص سرعة التوصيل العصبي (NCV): لتقييم سرعة انتقال الإشارات الكهربائية عبر الأعصاب.
  • صورة مقطعية محوسبة (CT): لإنشاء صور مفصلة للأعضاء الداخلية.
  • صورة الرنين المغناطيسي (MRI): لإنشاء صور مفصلة للأنسجة الرخوة.
  • خزعة العصب أو الجلد: لفحص العصب أو النهايات العصبية تحت المجهر.

أساليب معالجة الوخز

تعتبر معالجة الوخز أمرًا ممكنًا نظرًا لقدرة الخلايا العصبية الطرفية على التجدد ما لم يتم تدميرها بشكل كامل. يعتمد العلاج بشكل أساسي على التشخيص الدقيق ومعالجة السبب الكامن وراء الوخز. على سبيل المثال:

  • نقص الفيتامينات: يتم تعويض النقص عن طريق تناول المكملات الغذائية المناسبة.
  • الاعتلال العصبي السكري: السيطرة على مستويات السكر في الدم تساعد في الحد من المشكلة.
  • إدمان الكحول: الابتعاد عن الكحول يساعد في السيطرة على وخز الأطراف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة، وتناول الغذاء المتوازن، والإقلاع عن التدخين، وتجنب السموم، يحسن الدورة الدموية ويضمن وصول التغذية المناسبة إلى الأعصاب الطرفية. في بعض الحالات، قد يلجأ الأطباء إلى استخدام أدوية مضادة للاكتئاب وأدوية لعلاج نوبات الصرع لعلاج وخز الأطراف.

قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82].

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان”.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تطوير قدرات الطفل: استراتيجيات وأهمية

المقال التالي

الشعور بالخدر: الأسباب، العلاج، والوقاية

مقالات مشابهة