نهر الزرقاء: مساره، أهميته، وتاريخه

استكشاف نهر الزرقاء في الأردن: من منبعه إلى مصبه، أهميته الجغرافية، تسميته، وأقسامه.

جدول المحتويات

البندالعنوان
1مصَبّ نهر الزرقاء
2أصل تسمية نهر الزرقاء
3الأهمية الجغرافية لنهر الزرقاء
4تقسيمات نهر الزرقاء

رحلة نهر الزرقاء من منبعه إلى مصبه

ينبع نهر الزرقاء من منطقة رأس العين في العاصمة الأردنية عمان، متجهاً شرقاً نحو عين غزال، ثمّ الرصيفة، ليصل أخيراً إلى مدينة الزرقاء. هناك، ينعطف غرباً باتجاه وادي الأردن، ماراً بجرش، حتى يصبّ في سدّ الملط (سدّ طلال) في بحيرة جرش. تلك الرحلة المائية تُبرز أهمية هذا النهر في التنوع الجغرافي للأردن.

أسرار تسمية نهر الزرقاء عبر العصور

تتنوع التفسيرات حول أصل تسمية نهر الزرقاء. يُرجّح البعض أن “زرقاء” كلمة أكادية تعني منطقة المياه، تطوّرت عبر الزمن بتأثير اللهجات المحلية. يُشير تفسير آخر إلى أن العرب القدماء أطلقوا عليه هذا الاسم بسبب لون مياهه الزرقاء الجميلة. كما حمل النهر أسماءً أخرى عبر التاريخ، فقد عُرف لدى الرومان والصليبيين باسم “نهر التمساح”، بينما أطلق عليه التجار العرب اسم “نهر أسود الزرقاء”، أما السكان المحليون فلقبوه بـ”نهر المسبعة” نسبةً للسباع التي كانت تعيش في محيطه. ويُذكر في التوراة باسم نهر يبوق.

المكانة الجغرافية لنهر الزرقاء

يُعتبر نهر الزرقاء ثاني أكبر أنهار الأردن، بطول يصل إلى 70 كم، وعرض يتراوح بين 7 و 10 أمتار في بعض المناطق. يحتلّ المرتبة الثالثة من حيث تصريف المياه سنوياً، بمعدل يقارب 83 مليون متر مكعب، مع معدّل دائم يبلغ 38 مليون متر مكعب. هذه الأرقام تُبرز أهميته المائية والبيئية.

أحواض نهر الزرقاء: تنوع بيئي وسكاني

تبلغ مساحة حوض نهر الزرقاء حوالي 3150 كم مربع، حيث يعيش على ضفافه أكثر من ثلثي سكان الأردن. يُقسم الحوض إلى ثلاثة أحواض رئيسة حسب المنطقة السكنية:

  • الحوض العلوي: مساحته تقدر بـ 1732 كم مربع، يقع منها ضمن حدود الأردن 17 كم مربع فقط.
  • حوض عمان-الزرقاء: يتميز بكثافة سكانية عالية وعدد كبير من المصانع التي تعتمد على مياه النهر، مساحته تقدر بـ 600 كم مربع.
  • الحوض السفلي: يُعرف بامتداده الزراعي الواسع، مع كثافة سكانية متوسطة، مساحته تقدر بـ 825 كم مربع.

للاسف، أدّى الاستنزاف الكبير للمياه الجوفية المغذية للنهر إلى انخفاض منسوب مياهه في بعض روافده، وجفاف بعضها الآخر. كما تسبّب ذلك في تردّي نوعية المياه وزيادة ملوحتها وتلوثها، مما يهدد التوازن البيئي في المنطقة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

رحلة نهر الراين: من منبعه إلى مصبه

المقال التالي

رحلة نهر السند: من منبعه إلى مصبه

مقالات مشابهة