نعيم الجنة وصفاتها في كتاب الله

استكشاف جمال الجنة وصفاتها الرائعة كما وردت في القرآن الكريم، من أبوابها وأنهارها إلى نعيمها الأبدي.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
وصف الجنة: تفوق الخيالالفقرة 1
أبواب الجنة: مداخل النعيمالفقرة 2
عيون وأنهار الجنة: ينابيع الخلودالفقرة 3

وصف الجنة: تفوق الخيال

بشّر الله – عز وجل – المؤمنين بالجنة ونعيمها الأبدي، مستخدماً التشبيهات والأمثلة لترغيبهم في عمل الخير والتقوى. يُبرز القرآن الكريم، بالإضافة إلى الوعيد، جمال الجنة وخيراتها، مُحرّضاً على السعي نحو الآخرة. نعيم الجنة لا يُوصف، فهو حياةٌ بلا موتٍ ولا نوم، غنيةٌ بكل أنواع النعيم: الطعام والشراب والملبس، والسكن، والطمأنينة النفسية، نعيمٌ دائمٌ لا يُنضب.

يُعجز الوصف عن تصوير الجنة بوصفٍ كامل، لأنها تتجاوز قدرة العقل البشري على التصور. فما ذُكر في القرآن الكريم هو لمحةٌ بسيطةٌ عن جمالها وعظمها. يقول تعالى: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [٢]

أبواب الجنة: مداخل النعيم

تُصوّر الآيات الكريمة الجنة بأبوابٍ يدخل منها المؤمنون والملائكة، مُلقيين السلام والتهنئة على أهلها. وقد ورد في السنة النبوية الشريفة ذكر ثمانية أبوابٍ للجنة. وتُشير هذه الآيات إلى أبواب الجنة:

(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ) [٤]

(جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ) [٥]

(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) [٦]

عيون وأنهار الجنة: ينابيع الخلود

يُصف القرآن الكريم شراب أهل الجنة، وَيَذْكُر عيونها وأنهارها، مُبيّناً تنوّعها ونكهاتها. فبعض هذه الشُرُبات صافٍ، وبعضها الآخر مُمزوجٌ بألذِّ النكهات وأجمل الروائح. من هذه العيون:

عين الكافور: (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا* عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا) [٨]

عين التسنيم: (يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ* خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ* وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ* عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) [٩]

عين السلسبيل: (وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا*عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا) [١٠]

أما أنهار الجنة، فهي ليست ماءً فقط، بل تشمل أيضاً اللبن والعسل الصافي والخمر الطيب، مختلفاً عن خمر الدنيا. يقول تعالى: (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ) [١١]

وتجري هذه الأنهار من تحت قدمي أهل الجنة، كما جاء في قوله تعالى: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ) [١٢] وقد كرّم الله النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بنهر الكوثر، كما جاء في قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) [١٣]

Total
0
Shares
المقال السابق

أوسكار وايلد: عبقري أدبي إيرلندي إنجليزي

المقال التالي

فوائد الحجامة في ضوء السنة النبوية

مقالات مشابهة