نظرة على كتاب حاضر العالم الإسلامي

فهرس المحتويات

لمحة عن واقع العالم الإسلامي

تُعنى العديد من المؤلفات بدراسة العالم الإسلامي، وتأثيره – إيجاباً وسلباً – على مسار التاريخ. يُعدّ كتاب “حاضر العالم الإسلامي” من أهم هذه الأعمال، إذ يُقدّم دراسة متعمقة لهذا العالم الشاسع، مع مراعاة الحياد والموضوعية من قِبل مؤلفه.

كتاب حاضر العالم الإسلامي: دراسة معمقة

يُعتبر كتاب “حاضر العالم الإسلامي” مرجعاً هاماً لفهم التغيرات التي طرأت على العالم الإسلامي، مُسلطاً الضوء على الجوانب السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقد حقق الكتاب انتشاراً واسعاً في مختلف أنحاء العالم، مما يدل على أهميته وأثره.

لوثروب ستودارد: سيرة ذاتية وجولات بحثية

ولد لوثروب ستودارد في بروكلين عام 1883م. تأثرت نشأته برحلات والدته، مما زرع فيه حب الاستكشاف ودراسة الثقافات المختلفة. حاز ستودارد على شهادته الجامعية من جامعة هارفارد، ثم نال شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة بوسطن عام 1908م. ومع أنه لم يمارس المحاماة، إلا أنه أبدع في الكتابة، فأنجز سبعة عشر كتابًا، كان “حاضر العالم الإسلامي” واحداً منها. زيارته للشرق الأوسط عام 1924م، أثرت بشكل كبير في كتاباته وأمدته بمعارف ثريّة ساهمت في تشكيل رؤيته للعالم الإسلامي.

عجاج نويهض: جهد ترجمي مميز

قام عجاج بن يوسف سليم نويهض، الذي ولد في جبل لبنان عام 1896م، بترجمة كتاب “حاضر العالم الإسلامي” إلى العربية. وقد اشتهر نويهض بمؤلفاته العديدة وخبرته في الصحافة والإعلام، حيث عمل في مجالات متعددة، من بينها التدريس والمحاماة والإذاعة. وقد ساهم هذا الجهد الترجمي في تعريف العالم العربي بمحتوى الكتاب.

شكيب أرسلان: إضافات قيّمة وتعليقات مُثمرة

شكيب أرسلان، المولود في جبل لبنان عام 1869م، قام بتحقيق كتاب “حاضر العالم الإسلامي” وإضافة تعليقاته القيمة عليه، والتي تعدّ بمثابة إضافة بحثية رصينة. وقد عُرف أرسلان بنشاطه في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، مما جعل تعليقاته على الكتاب ذات أهمية خاصة.

محتويات الكتاب: رؤية شاملة

يتألف الكتاب من جزأين: يتضمن الجزء الأول مقدمة عن نشأة الإسلام وارتقائه، بالإضافة إلى فصلين عن اليقظة الإسلامية والجامعة الإسلامية. أما الجزء الثاني فيضم سبعة فصول تتناول جوانب متعددة من التاريخ الإسلامي، مثل: سيطرة العرب على الشرق، والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع تحليل للعوامل التي ساهمت في التغيرات التي شهدها العالم الإسلامي. وقد حاول المؤلف تقديم صورة كاملة وموضوعية للعالم الإسلامي في زمنه.

يُشار إلى أن تعليقات المحقق شكيب أرسلان قد أضافت معلومات قيّمة حول جوانب مُتعددة من التاريخ الإسلامي، وساهمت في إثراء محتويات الكتاب. وتُعتبر هذه التعليقات دراسة مُستقلة تُكمل ما جاء في النص الأصلي للكتاب.

مواصفات الكتاب

يبلغ عدد صفحات الجزء الأول من الكتاب 440 صفحة، بينما يصل عدد صفحات الجزء الثاني إلى 428 صفحة تقريباً. مقاس الصفحة هو 22×13.9 سم. وقد طُبع الكتاب عام 1924م في المطبعة السلفية ومكتبتها بالقاهرة.