نصائح غذائية صحية لمرضى قصور الغدة الدرقية

دليل شامل حول النظام الغذائي المناسب لمرضى قصور الغدة الدرقية، بما في ذلك العناصر الغذائية المفيدة والضرورية لتجنبها، بالإضافة إلى نصائح عامة لتحسين الصحة العامة.

فهم قصور الغدة الدرقية

الغدة الدرقية، تلك الغدة الصغيرة على شكل فراشة في أسفل الرقبة، تلعب دوراً حيوياً في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. هذه الهرمونات تنتقل عبر الدم لتؤثر على معظم أجهزة الجسم، من القلب والدماغ إلى العضلات والجلد. يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هذه الهرمونات. يؤثر هذا على عملية الأيض، مما يبطئ من حرق السعرات الحرارية، ودرجة حرارة الجسم، ونبض القلب. نتيجة لذلك، قد تظهر العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك زيادة الوزن والتعب.

النظام الغذائي الأمثل لمرضى قصور الغدة الدرقية

يعتبر اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع ضرورياً لإدارة قصور الغدة الدرقية. يجب التركيز على إضافة العناصر الغذائية التي تدعم وظيفة الغدة الدرقية، وتجنب تلك التي قد تتداخل معها.

العناصر الغذائية المفيدة

بعض العناصر الغذائية تلعب دوراً رئيسياً في صحة الغدة الدرقية:

  • اليود: عنصر أساسي لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. يُنصح بتناول الملح المعزز باليود، بالإضافة إلى الأسماك والأعشاب البحرية ومنتجات الألبان والبيض. لكن تجنب الإفراط في تناوله.
  • السيلينيوم: يساعد في تنشيط هرمونات الغدة الدرقية وله خصائص مضادة للأكسدة. توجد مصادر السيلينيوم في الجوز البرازيلي، والبيض، والبقوليات، وسمك التونة والسردين.
  • الزنك: يساعد أيضاً في تنشيط هرمونات الغدة الدرقية وينظم الهرمون المنشط للغدة الدرقية. مصادر الزنك تشمل المحار، ولحم البقر، والدجاج.

الأطعمة التي يجب تجنبها

بعض الأطعمة قد تسبب مشاكل لمرضى قصور الغدة الدرقية:

  • مُحدِثات الدراق (Goitrogens): مركبات تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية. توجد في الصويا (التوفو، التيمبي، فول الصويا)، وبعض الخضراوات (الملفوف، البروكلي، القرنبيط، الكرنب، السبانخ)، وبعض الفواكه والخضراوات النشوية (البطاطا الحلوة، الخوخ، الفراولة)، وبعض المكسرات والبذور (حبوب الصنوبر، الدخن، الفول السوداني).
  • الغلوتين: بروتين موجود في القمح والشعير. الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح أو أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو، قد يحتاجون لتجنب الغلوتين.

نصائح إضافية للحياة الصحية

بالإضافة إلى النظام الغذائي، هناك نصائح أخرى للحفاظ على صحة جيدة:

  • النوم الكافي: 7-8 ساعات من النوم ليلاً.
  • الانتباه إلى الأكل: تناول الطعام ببطء وتركيز.
  • اليوغا والتأمل: تساعد على تخفيف التوتر.
  • نظام غذائي قليل الكربوهيدرات: لكن ليس قليل الكربوهيدرات جداً.

أسباب قصور الغدة الدرقية

يمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية بسبب عدة أسباب، منها:

  • مرض هاشيموتو: مرض مناعي ذاتي يهاجم الغدة الدرقية.
  • التهاب الغدة الدرقية: قد ينتج عن عدوى أو أمراض مناعية ذاتية.
  • قصور الغدة الدرقية الخلقي: عدم قدرة الغدة الدرقية على العمل بشكل صحيح منذ الولادة.
  • جراحة وعلاج الغدة الدرقية: قد يؤدي إلى قصور في الغدة الدرقية.

أعراض قصور الغدة الدرقية

أعراض قصور الغدة الدرقية قد تشبه أعراض أمراض أخرى. منها:

  • تغيرات في الدورة الشهرية
  • الإمساك
  • الاكتئاب
  • فقدان الشعر وجفافه
  • الإعياء
  • الشعور بالبرد
  • بطء ضربات القلب
  • تضخم الغدة الدرقية
  • زيادة الوزن أو صعوبة في فقدان الوزن
  • متلازمة النفق الرسغي

عوامل الخطر

بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية، مثل النساء، خاصةً كبيرات السن، بالإضافة إلى:

  • العرق
  • التقدم في السن
  • ظهور الشيب قبل أوانه
  • اضطرابات المناعة الذاتية (مثل السكري، التصلب اللويحي، مرض حساسية القمح، التهاب المفاصل الروماتويدي، مرض أديسون، فقر الدم الخبيث، البهاق، اضطراب ثنائي القطب، ومتلازمة داون).
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

النظام الغذائي الأمثل لمرضى النقرس

المقال التالي

النظام الغذائي الأمثل للسيطرة على سكري الحمل

مقالات مشابهة