نحافة الجسم: الأسباب، العلاج، والنصائح

فهرس المحتويات

أسباب انخفاض الوزن

يُعاني العديد من الأفراد من نقص الوزن، وقد يكون ذلك ناتجاً عن أسباب متنوعة. بعض هذه الأسباب وراثية، حيث يمتلك بعض الأشخاص معدل استقلاب أعلى من المعتاد، أو شهية منخفضة بشكل طبيعي. كما أن النشاط البدني المكثف يمكن أن يساهم في انخفاض الوزن، خاصةً لدى الأفراد ذوي الحركة الدائمة والنشاط الزائد.

بالإضافة إلى ذلك، بعض الحالات المرضية قد تُسبب نقصاناً في الوزن، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، مرض السيلياك (Celiac disease)، السكري من النوع الأول، السرطان، و بعض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis). كما أن بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق قد تؤثر على الشهية وتسبب نقصان الوزن. بعض الأدوية، بما في ذلك العلاج الكيميائي، قد تسبب الغثيان وفقدان الشهية.

اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصابي (Anorexia nervosa)، تلعب دوراً مهماً في نقص الوزن، حيث يتجنب المصابون تناول الطعام أو يقيّدونه بشكل مفرط. التدخين أيضاً من العوامل المساهمة في انخفاض الوزن.

طرق صحية لزيادة الوزن

في حال كان نقص الوزن ناتجاً عن سوء التغذية أو مخاوف صحية أخرى، يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد الخطة العلاجية المناسبة. هدف العلاج هو تحقيق وزن صحي مستدام.

النظام الغذائي لزيادة الوزن

لتحقيق زيادة الوزن، يجب استهلاك سعرات حرارية أكثر من تلك التي يحرقها الجسم. يُنصح بزيادة 300-500 سعرة حرارية يومياً لزيادة وزن بطيئة وثابتة، و 700-1000 سعرة حرارية لزيادة أسرع. يُفضل اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، يتضمن وجبات صغيرة ومتكررة (5-6 وجبات يومياً)، وإختيار أطعمة غنية بالعناصر الغذائية مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضروات، منتجات الألبان، ومصادر البروتين الخالية من الدهون.

يجب اختيار المشروبات الصحية عالية السعرات الحرارية، مثل الحليب كامل الدسم والعصائر الطبيعية. يجب تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تحتوي على دهون مشبعة وسكريات مضافة. يُنصح بتناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفواكه والخضروات يومياً، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، منتجات الألبان كاملة الدسم، ومصادر البروتين. يجب شرب كمية كافية من السوائل (6-8 أكواب يومياً).

استخدام المكملات الغذائية

في حال لم يتمكن الشخص من زيادة وزنه عن طريق النظام الغذائي وحده، قد يصف الطبيب أو أخصائي التغذية مكملات غذائية لتوفير البروتينات والفيتامينات والسعرات الحرارية الإضافية. يجب تناول المكملات الغذائية فقط بعد استشارة طبية.

النشاط البدني المناسب

يجب التركيز على تمارين القوة، مثل رفع الأثقال واليوغا، لبناء كتلة عضلية. يُنصح بتجنب التمارين الرياضية عالية الكثافة لأنها قد تؤدي إلى حرق سعرات حرارية إضافية. يُنصح بالتشاور مع أخصائي لوضع خطة تمارين مناسبة.

نصائح إضافية

الإقلاع عن التدخين، الحصول على قسط كافٍ من النوم، استخدام مفكرة طعام لتتبع الوجبات، تناول الطعام مع العائلة والأصدقاء، و جدولة مواعيد الوجبات تساعد على زيادة الوزن.

تشخيص النحافة

يتم تشخيص النحافة باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI). يُعتبر الشخص نحيفاً إذا كان مؤشر كتلة جسمه أقل من 18.5. يُحسب مؤشر كتلة الجسم بقسمة الوزن (بالكيلوغرام) على مربع الطول (بالمتر).

مخاطر صحية مرتبطة بالنحافة

النحافة قد تسبب سوء التغذية، مما يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن، وهشاشة العظام، ضعف جهاز المناعة، مشاكل في الخصوبة، ومشاكل أثناء الحمل.

سوء التغذية قد يسبب التعب والإرهاق، زيادة قابلية الإصابة بالأمراض، ضعف الشعر وتساقطه، جفاف الجلد، بطء التئام الجروح، ترقق العظام، عدم انتظام ضربات القلب، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. النحافة قد تؤدي إلى انقطاع الحيض لدى النساء، مما يزيد خطر العقم. كما قد تزيد من مخاطر الولادة المبكرة أثناء الحمل.

النحافة لدى الأطفال

أسباب النحافة عند الأطفال تشمل الولادة المبكرة، عدم تناول الطعام الكافي، و بعض المشاكل الصحية التي تمنع امتصاص العناصر الغذائية. يجب توفير نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية والطاقة للأطفال النحيفين، مع مراعاة احتياجاتهم الخاصة.