فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
سبب نزول آيات قصة أصحاب الكهف | سبب نزول الآيات |
موقع كهف أصحاب الكهف: تحديد المكان | موقع الكهف |
قصة أصحاب الكهف: إيمان وصبر | قصة أصحاب الكهف |
عدد أصحاب الكهف: حكمة الإبهام | عدد أصحاب الكهف |
نزول آيات قصة أصحاب الكهف: سؤال وتحدي
عندما بشر النبي محمد ﷺ أمته بالرسالة الإلهية، أرسلت قريش وفداً إلى أحبار اليهود للتحقق من صدقه. وقد طلب الأحبار من قريش أن يسألوا النبي ﷺ عن ثلاث مسائل: أولها عن فتيةٍ ناموا نوماً طويلاً، والثانية عن الروح، والثالثة عن رجلٍ طاف بالأرض شرقاً وغرباً. فانتظر النبي ﷺ الوحي خمس عشرة ليلة، ثم نزل الوحي مُجيباً عن هذه الأسئلة في سورة الكهف.
مكان كهف أصحاب الكهف: التخمينات والروايات
تتعدد الروايات حول موقع كهف أصحاب الكهف، فلم يُحدد القرآن الكريم المكان بدقة. من بين الأقوال المُتداولة: أحواز تونس قرب المرسى، وصخرة بيت المقدس، وقرب أنطاكيا، ومدينة أفسوس (طرسوس حالياً). وتبقى هذه احتمالات، ولا يوجد دليل قاطع على تحديد موقعه بشكل دقيق.
أصحاب الكهف: رحلة إيمان في وجه الشرك
تروي القصة أنّ الفتية كانوا يعيشون في مجتمعٍ يعبد الأصنام. وفي يومٍ من الأيام، شعر الفتية بالاستياء من عبادة قومهم، فآثروا هجرهم حفاظاً على إيمانهم. قال تعالى: (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا*فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا)[ الكهف: ١٠-١١]. لقد لجأوا إلى الكهف، ودعوا الله أن يحفظهم من شر قومهم. وقد كفل الله سبحانه وتعالى حمايتهم ورعايتهم، مُغيّراً مسار الشمس عليهم.
ويذكر القرآن الكريم كيف كانوا يتقلبون في الكهف: (وَنُقَلِّبُهُم ذاتَ اليَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلبُهُم باسِطٌ ذِراعَيهِ بِالوَصيدِ لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا)[ الكهف: ١٨]. كلبهم الأمين كان ينتظرهم عند باب الكهف، مُجسداً أُلفة الصحبة والوفاء.
بعد ثلاثمئةٍ وتسع سنوات، استيقظ أصحاب الكهف، وأرسلوا أحدهم لشراء الطعام، متوجسين من عودة قومهم إلى الشرك، قال تعالى: (فَابعَثوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُم هـذِهِ إِلَى المَدينَةِ فَليَنظُر أَيُّها أَزكى طَعامًا فَليَأتِكُم بِرِزقٍ مِنهُ وَليَتَلَطَّف وَلا يُشعِرَنَّ بِكُم أَحَدًا)[ الكهف: ١٩]. وكانت خوفهم من عودة قومهم إلى الشرك مُبرّراً للتخفي، قال تعالى: (إِنَّهُم إِن يَظهَروا عَلَيكُم يَرجُموكُم أَو يُعيدوكُم في مِلَّتِهِم وَلَن تُفلِحوا إِذًا أَبَدًا)[ الكهف: ٢٠].
عدد الشباب: ما لا يُعرف إلاّ بالقليل
لم يُحدد القرآن الكريم عدد أصحاب الكهف، فقال تعالى: (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ)[ الكهف: ٢٢]. وقد روي عن ابن عباس أنّ العدد سبعة، لكنّ الله تعالى أبقى العدد مبهمًا، مُركّزاً على الدروس العظيمة المستفادة من القصة بدلاً من التفاصيل العددية.