فهرس المحتويات
موقع البيت المعمور السماوي |
سبب تسميته بالبيت المعمور |
البيت المعمور في كتاب الله |
آراء العلماء في البيت المعمور |
موقع البيت المعمور السماوي
يُشير الإجماع إلى أن البيت المعمور يقع في السماء السابعة، مقابلاً للكعبة المشرفة على الأرض. ويؤكد هذا الحديث الشريف الذي رواه البخاري في صحيحه عن الإسراء والمعراج، حيث قال رسول الله ﷺ: فأتينا السماء السابعة، قيل من هذا؟ قيل: جبريل، قيل من معك؟ قيل: محمد، قيل: وقد أرسل إليه، مرحبا به ولنعم المجيء جاء، فأتيت على إبراهيم فسلّمتُ عليه، فقال: مرحباً بك من ابن ونبيٍّ، فرفع لي البيت المعمور، فسألتُ جبريل، فقال: هذا البيت المعمور يصلّي فيه كلّ يومٍ سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم.[٢]
وقد فسّر بعض العلماء هذا الموقع بأنه فوق الكعبة، مستندين إلى أقوال تُشير إلى أن سقوط البيت المعمور على الأرض، لوقع على الكعبة. ويُضيف البعض أن موقعه يكون أسفل العرش وعلى استقامته، مشبهاً إياه بكونه مسجد أهل السماء، كما أن الكعبة هي مسجد أهل الأرض.
سبب تسمية البيت المعمور
يُطلق اسم “البيت المعمور” عليه لكونه بيتاً سماوياً يزخر بعبادة الملائكة بشكل دائم. فهو يُعمّر باستمرار بتوافد الملائكة عليه للصلاة والطواف، كما ورد في الحديث النبوي الشريف السابق، حيث يدخله سبعون ألف ملك يومياً، ولا يعودون إليه بعد خروجهم.
البيت المعمور في كتاب الله
يُذكر البيت المعمور في القرآن الكريم في سورة الطور، بقوله تعالى: {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ}[٥]، حيث أقسم الله سبحانه وتعالى في بداية السورة بالطور، ثم بالكتاب المسطور، وأخيراً بالبيت المعمور في السماء، مُشيراً إلى عظمته ومكانته.
آراء العلماء في البيت المعمور
تعددت أقوال العلماء والسلف الصالح في وصف البيت المعمور وموقعه:
ذكر ابن جرير الطبري حديثاً يُشير إلى أن البيت المعمور يُعرف أيضاً باسم “الضراح”، و أنه يقع مقابل الكعبة من فوقها، وحرمته في السماء كحرمة الكعبة على الأرض، وأن سبعين ألف ملك يصلون فيه كل يوم ولا يعودون إليه مرة أخرى.[٧]
كما نقل عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه وصف البيت المعمور بأنه مسجد في السماء يُسمى الضراح، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ولا يعودون إليه أبداً. [٧]
ونُقل عن العوفي، عن ابن عباس، أنه بيتٌ قريب من العرش، تعمّره الملائكة، يصلّي فيه سبعون ألف ملك يومياً، ولا يعودون إليه بعد خروجهم، وهو نفس ما ذهب إليه عكرمة، ومجاهد، والربيع بن أنس، والسدي، وغيرهم من كبار التابعين. [٧]