مكان إخراج زكاة الفطر للمسافر وأحكامه

ما هي زكاة الفطر، وما هو حكمها وتوقيتها؟

هي الزكاة التي يدفعها المسلم بعد فطره في نهاية شهر رمضان. وقد روي عن ابن عباس قوله: (فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطرة طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات).

زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، سواء كان ذكراً أم أنثى، صغيراً أم كبيراً، حراً أم عبداً، ويستحب إخراجها عن الجنين. مقدارها صاع، والصاع يساوي 2.40 كغم من الطعام. يدفعها كل فرد عن نفسه، أو يدفعها رب الأسرة عن نفسه وعن أسرته، وذلك من ليلة العيد وحتى ما قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل يوم أو يومين من العيد.

الوقت الأفضل لإخراج زكاة الفطر هو قبل صلاة العيد. أما إذا أخرجها بعد الصلاة، فتعتبر صدقة من الصدقات، ويعتبر آثماً إلا إذا كان لديه عذر. وإذا أخرها عن يوم العيد بدون عذر، فهو آثم، وإذا كان معذوراً، فإنه يقضيها ولا إثم عليه.

لماذا شُرعت زكاة الفطر؟

شُرعت زكاة الفطر لعدة أسباب، منها:

• تطهير الصائم من اللغو، أي الكلام الخاطئ أو الذي لا فائدة منه، والرفث، أي الكلام الفاحش. فهي تطهر الصائم من الأقوال المحرمة أو المكروهة التي تقلل من ثواب الأعمال.
• إطعام المساكين لكي لا يضطروا إلى سؤال الناس في يوم العيد، وليشاركوا بقية الناس في فرحة العيد.
• تطهير الأولياء عن غير المكلفين بالصيام كالأطفال، وهي أيضاً طهرة لمن أفطر بعذر.

ما هي أنواع زكاة الفطر؟

ورد أن الصحابة كانوا يخرجون زكاة الفطر في زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الطعام، مثل القمح أو التمر أو الشعير أو الزبيب. وقد جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري قوله: (كنا نخرج زكاة الفطر صاعا من طعام، أو صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من أقط، أو صاعا من زبيب).

وبناءً على ذلك، يتم إخراجها من غالب قوت البلد، مثل الأرز أو الطحين أو الذرة. وبعض العلماء يرون جواز إخراج القيمة النقدية بدلاً من الطعام.