مقدمة في النسيج الظهاري الانتقالي: تركيبه ووظائفه وأماكن تواجده

تعرف على النسيج الظهاري الانتقالي، ووظيفته في التحكم بحجم السوائل، ودوره كحاجز نفاذية، وتركيبه الدقيق من طبقات، وأماكن تواجده في الجسم.

مقدمة عن النسيج الظهاري الانتقالي

النسيج الظهاري الانتقالي هو نوع متخصص من الأنسجة الظهارية التي تبطن تجاويف بعض أعضاء الجسم. ما يميز هذا النسيج هو قدرته الفريدة على تغيير شكله وفقًا لحالة العضو الذي يوجد فيه، حيث يظهر بمظهر مسطح أو مكعب حسب الحاجة.

وظائف النسيج الظهاري الانتقالي

تتنوع وظائف النسيج الظهاري الانتقالي نظرًا لقدرته العالية على التكيف مع التغيرات، وتشمل هذه الوظائف:

تنظيم حجم السوائل

تسمح هذه الأنسجة للأعضاء بالتوسع والتمدد عند الحاجة. على سبيل المثال، عندما يزداد حجم السوائل في الجسم، تتمدد المثانة البولية، ويتحول شكل النسيج الظهاري الانتقالي من الشكل المكعب إلى شكل حرشفي مسطح. هذا التحول يوفر حماية إضافية للأنسجة الداخلية من المواد الضارة الموجودة في البول.

حماية من النفاذية

يعمل هذا النسيج كحاجز فعال يمنع مرور المواد غير المرغوب فيها، وذلك بفضل وجود كميات كبيرة من الكيراتين في الخلايا. هذا الحاجز يمنع الماء والجزيئات الصغيرة الأخرى من المرور، مما يجعله مقاومًا للضغط الأسموزي. هذه الخاصية تحمي الأنسجة من الجفاف وتمنع السموم والمواد الكيميائية الضارة من الوصول إلى مجرى الدم.

تشكيل النسيج الظهاري الانتقالي

النسيج الظهاري الانتقالي هو نسيج طلائي طبقي، يتكون من عدة طبقات من الخلايا. تظهر هذه الطبقات بشكل مكعب في حالة الاسترخاء، وعندما يتمدد النسيج، تتغير الخلايا لتصبح حرشفية ومسطحة. درجة التمدد تعتمد على موقع الخلايا بين الطبقات، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

الطبقة القاعدية

تتكون الطبقة القاعدية من خلايا مكعبة أو عمودية الشكل. هذه الخلايا غنية بالبروتينات السيتوبلازمية والميتوكوندريا، التي تنتج الطاقة اللازمة لتجديد باقي الطبقات. ترتبط هذه الطبقة بالغشاء الأساسي.

الطبقة المتوسطة

تتكون الطبقة المتوسطة من طبقة واحدة أو أكثر من الخلايا المغزلية أو العمودية. تحتوي هذه الخلايا على نواة وترتبط ببعضها البعض عن طريق الديسموسومات.

الطبقة السطحية

تتميز خلايا الطبقة السطحية بقدرتها على تغيير شكلها، حيث تظهر بشكل حرشفي عندما تكون مشدودة. هذه الخلايا تشكل الحاجز غير المنفذ الذي ذكرناه سابقًا. في بعض الأحيان، قد تحتوي هذه الخلايا على نواتين، وكل نواة تحتوي على العديد من الكروموسومات.

مواقع تواجد النسيج الظهاري الانتقالي

يوجد النسيج الظهاري الانتقالي بشكل رئيسي في الجهاز البولي والجهاز التناسلي الذكري. هذه الأجهزة تحتاج إلى القدرة على تمدد الخلايا وفقًا لحجم وتركيز السوائل الموجودة فيها، سواء كان بولًا أو سائلًا منويًا. على سبيل المثال، المثانة البولية هي المكان الذي تتجمع فيه كمية كبيرة من فضلات الجسم السامة قبل التخلص منها، وقد تصل كمية الفضلات المتجمعة إلى 500 ملليلتر، لذلك تحتاج المثانة إلى النسيج الظهاري الانتقالي لتوفير القدرة على التمدد وحماية الأنسجة الأخرى من هذه المواد السامة.

المراجع

  1. Functions of Transitional Epithelium Tissue, study.
  2. Transitional Epithelium, biologydictionary.
  3. Transitional epithelium- definition, structure, functions, examples, microbenotes.
  4. TRANSITIONAL EPITHELIUM, Atlas of plant and animal histology.
Total
0
Shares
المقال السابق

فهم الأنسجة المحيطة بالأسنان: تركيبها ووظائفها

المقال التالي

نظرة مفصلة على الأنسجة الظهارية البسيطة

مقالات مشابهة