مقاصد المنهج البنائي في علم النفس

فهرس المحتويات

الغايات الرئيسية للمنهج البنائي

يهدف المنهج البنائي إلى ترسيخ مجموعة من المبادئ الأساسية، أهمها أن المعرفة تُبنى على معرفة سابقة أو خبرات شخصية. كما يرمي إلى تحقيق أهداف أخرى متعددة، منها:

تحويل التعلم إلى عملية فعّالة: يؤكد المنهج البنائي على أن التعلم يتطلب مشاركة حسية لبناء المعنى. يتوجب على المتعلم القيام بأنشطة وتجارب عملية لكي يتعلم. فهو عملية تفاعلية تتطلب الانخراط في العالم من خلال الحوار، والقراءة، والمشاركة في أنشطة متنوعة، بدلاً من الاعتماد على التلقين السلبي.

جعل التعلم نشاطًا جماعيًا: يشدد المنهج البنائي على أهمية التفاعل الاجتماعي في عملية التعلم. فالمعلمون، الأهل، الأقران، جميعهم يؤثرون على المتعلم. لا يُعتبر عزل التعلم عن السياق الاجتماعي نهجًا فعالًا. التفاعل، والحوار، والعمل الجماعي، كلها عناصر أساسية لتعزيز عملية التعلم.

ربط المواد الدراسية بالسياق المناسب: لا ينظر المنهج البنائي إلى المعرفة على أنها حقائق منفصلة. بل يربطها بالخبرات والمعارف السابقة للمتعلم، وبما يؤمن به ويرى فيه. فكلما ارتبطت المعلومات بالخبرات الشخصية، كلما زادت سهولة حفظها وفهمها.

تعزيز البعد الشخصي للمعرفة: يستند المنهج البنائي على خبرات المتعلم ومعتقداته، مما يجعل المعرفة مسألة شخصية. فكل شخص يبني معارفه بناءً على تجاربه السابقة. لذلك، تختلف طرق التعلم والمعلومات المكتسبة من شخص لآخر.

إبراز دور العقل في التعلم: يُركز المنهج البنائي على دور العقل في معالجة المعلومات. فبينما الخبرات العملية ضرورية، يبقى العقل هو المفتاح الرئيسي للتعلم الفعال، وحفظ المعلومات المكتسبة على المدى الطويل.

التشجيع على حب الاستطلاع: يعتبر الدافع الداخلي عنصرًا هامًا في التعلم. يجب على المعلمين مساعدة المتعلمين على إيجاد دافعهم، وتحفيزهم على التعلم، ليتمكنوا من الربط بين المعلومات الجديدة وخبراتِهم السابقة.

المنهج البنائي: شرح المفهوم

يُعرف المنهج البنائي بأنه نهج تعليمي يرى أن الأفراد يُنشئون معرفتهم الخاصة، وأن الواقع يُشكل من خلال تجاربهم. يؤمن هذا المنهج ببناء المعنى والمعرفة بشكل شخصي من خلال التجربة، مُؤكداً على تأثير الخبرات والمعارف السابقة على عملية التعلم.

تصنيفات المنهج البنائي

ينقسم المنهج البنائي إلى عدة تصنيفات، منها:

البنائية البسيطة: وهي أبسط أشكال البنائية، وتُعتبر أساسًا للنظريات الأخرى. تُبنى فيها المعرفة من خلال تفسير الخبرات الشخصية، ولا تُكتسب بشكل سلبي من البيئة المحيطة.

البنائية الجذرية: تُؤكد على أهمية التجربة والتفاعل في بناء المعرفة، مُقللة من أهمية المعلومات الجاهزة في الكتب والمناهج.

البنائية الاجتماعية: تُبرز دور الزملاء والمجتمع في عملية التعلم، مُؤكدة على تأثير المعلمين، الأصدقاء، والأقران على المتعلم داخل وخارج المدرسة.

البنائية الثقافية: تُشير إلى تأثير الثقافة والتقاليد على منظور الفرد المعرفي، وكيف تُشكل الخلفية الثقافية إدراكه للأشياء.