محتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
جذور الفروسية اللغوية | اللغة |
تعريف الفروسية الاصطلاحي | الاصطلاح |
صفات الفارس العربي الأصيل | صفات الفارس |
الفروسية في الأدب العربي الأصيل | الأدب العربي |
الفروسية في الأدب الغربي | الأدب الغربي |
جذور الفروسية اللغوية
اشتقت كلمة “فروسية” من الفعل “فرس”، وتعني الشجاعة والإقدام. كما تشير إلى فن ركوب الخيل وإتقان اجتياز الحواجز وفقًا للقواعد والأسس المعروفة. [1]
المفهوم الاصطلاحي للفروسية
يشمل مفهوم الفروسية جميع الجوانب النظرية والعملية المتعلقة بالخيل، بدءاً من معرفة أخلاقها و طرق تربيتها ورعايتها، وصولاً إلى تدريبها وركوبها و استراتيجيات استخدامها. [2] يُستخدم أحيانًا مصطلح “فراسة” أو “فروسة” كمرادف، لكنهما ليسا شائعين. وقد عُنيت المراجع العربية القديمة، مثل فهرست ابن النديم، بالفروسية وأخلاقها، وتُقسم هذه المراجع إلى نوعين رئيسيين: الكتب المتخصصة في الفروسية، والكتب المعجمية والأدبية.
صفات الفارس العربي الأصيل
ارتبطت الفروسية العربية ارتباطًا وثيقًا بالشجاعة، والقوة، والمنعة. وقد كان لها دور بارز في المعارك، حيثُ كانت تُعتبر من أهم مقومات النصر، إلى جانب دورها الرياضي. ومن أشهر الفرسان العرب: الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومعن بن زائدة، وأبو دلف العجلي، وعمر بن منيف. حظي الفرسان بمكانة رفيعة في الدولة الإسلامية، وكان الخلفاء يُكرمونهم ويُحاسبونهم على إهمالهم لخيولهم. ومن أبرز الأمثلة على ذلك أبو الوليد بن فتحون، الذي اشتهر بشجاعته حتى بين الروم، بالإضافة إلى الخليفة هارون الرشيد والخليفة المعتصم اللذين كانا فرسانًا بارزين. انتقلت ثقافة الفروسية من البادية إلى مصر، ثم إلى أوروبا في العصور الوسطى. [3]
الفروسية في الأدب العربي الأصيل
لعبت الخيول دورًا محوريًا في حياة العرب قبل الإسلام وبعده. اشتهر العديد من الفرسان الجاهليين، أمثال عامر بن الطفيل، وعنترة بن شداد، وكليب وصخر شقيق الخنساء. وقد خصص الشعراء العرب أبياتًا كثيرة لوصف الخيل، كما في قول امرئ القيس:
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعًا
كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
ووصف المتنبي الخيل بقوله:
أعزّ مكان في الدنى سرج سابح
وكتب الجاحظ عن عشق العرب للخيل، قائلاً: “لم تكن أمة قط أشد عجبًا بالخيل، ولا أعلم بها من العرب”. ويُظهر اهتمامهم بالخيل تأليفهم لكتبٍ خاصة بها، مثل “أنساب الخيل” لابن الكلبي، و”أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها” للفندجاني، و”كتاب الخيل” للأصمعي. لم تكن الخيول مجرد وسيلة للتنقل، بل رمزًا للعزة والقوة والكرامة.
الفروسية في الأدب الغربي
ظهرت الفروسية في الأدب الغربي في إسبانيا والبرتغال منذ القرن السادس عشر، وحققت نجاحًا وشعبية واسعة. ومن أشهر الأمثلة على ذلك رواية “دون كيخوتي” للكاتب الإسباني ميغيل دي ثيربانتس، حيثُ وصف بطلها بأنه “فارس الظل الحزين” بسبب ولعه الشديد بالفروسية والقراءة، مما أدى إلى فقدانه لعقله من قلة النوم. واشتهر أدب الفروسية لاحقًا في فرنسا، وبعض الولايات الإيطالية، وبلدان أوروبية أخرى.
[1] “معنى الفروسية”، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 22/2/2022. بتصرّف. [2] “كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية”، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 22/2/2022. بتصرّف. [3] “الفروسية عند العرب”، الأصالة، اطّلع عليه بتاريخ 22/2/2022. بتصرّف.