معدن أساسي للهدوء النفسي ومكافحة الاكتئاب

العناصر الغذائية متنوعة ولا حصر لها، لكن العنصر الثالث في الجدول الدوري، والذي يمكن أن نطلق عليه ‘المعدن المنسي’، حيوي لصحتك وقد يكون مفتاح الصحة الأفضل والحياة السعيدة!

مقدمة

تتنوع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان، ولكن يوجد عنصر غالباً ما يتم تجاهله، وهو في غاية الأهمية لصحة الجسم والعقل. هذا العنصر قد يكون المفتاح لتحقيق صحة أفضل ومزاج أكثر استقراراً.

ما هو الليثيوم؟

العنصر الذي نتحدث عنه هو الليثيوم. على الرغم من أن الأبحاث حوله لا تزال محدودة نسبياً، إلا أن الدراسات الأولية تشير إلى فوائد جمة.

دراسات حول الليثيوم وتأثيره

أُجريت دراسة على الفئران حيث تم تغذيتها بنظام غذائي منخفض الليثيوم. أظهرت النتائج زيادة في معدل الوفيات، وانخفاض في عدد المواليد الجدد، بالإضافة إلى تشوهات خلقية وسلوكيات غير طبيعية. على الرغم من أن هذه النتائج لا يمكن تعميمها مباشرة على البشر، إلا أنها تعطي مؤشراً على أهمية هذا العنصر.

أهمية الليثيوم للجسم

على الرغم من أن أعراض نقص الليثيوم لم تحدد بشكل قاطع في البشر، إلا أن بعض المشاكل المنتشرة في المجتمعات الحديثة مثل ارتفاع معدلات الانتحار، والقتل، وتعاطي المخدرات، قد تكون مرتبطة بنقص هذا العنصر. فالليثيوم قد يلعب دوراً في تعزيز السعادة وتقليل العصبية.

نحن نعلم فوائد فيتامين ب12 وحمض الفوليك ودورهم في تحسين المزاج، ولكن قد نجهل أن الليثيوم يلعب دوراً في تحفيز نقل هذه الفيتامينات إلى خلايا الدماغ، مما يزيد من تأثيرها المضاد للاكتئاب والمحسن للمزاج.

كما أن الليثيوم له آثار وقائية ضد نقص التروية الدماغية، ويقي جزئياً من أعراض ارتفاع مستويات الزئبق الناتجة عن تناول الأسماك أو حشوات الأسنان، والتي قد تسبب تهيج الجلد، والحساسية، والتوتر، والاكتئاب، والإجهاد.

الجرعة اليومية الموصى بها

لا توجد حتى الآن توصيات رسمية بشأن الجرعة اليومية المثالية من الليثيوم. ومع ذلك، تشير معظم الأبحاث إلى أن 1-5 ملغ يومياً قد تكون كافية لتلبية حاجة الجسم. الأعراض السامة المرتبطة بزيادة الليثيوم في الغذاء قد لا تكون ذات أهمية كبيرة، لأن الجسم يتخلص من الكميات الزائدة تلقائياً عن طريق البول والبراز.

مصادر الليثيوم الغذائية

تشمل مصادر الليثيوم الغذائية الحليب ومنتجاته، قصب السكر، البطاطس، الليمون، والبيض. كما أن المياه المعدنية تعتبر مصدراً جيداً لليثيوم.

نصائح إضافية

مثل غيره من العناصر، غالباً ما يفرز الليثيوم بكميات إضافية في أوقات الإجهاد المتزايد، وممارسة التمارين الرياضية، أو المرض. لذلك، يوصى بالتركيز على المصادر الطبيعية الطازجة والغنية بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأساسية، خاصة في هذه الظروف.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الاعتناء بالبشرة وتفتيحها – دليل شامل

المقال التالي

مواجهة التمييز ضد أصحاب البشرة السمراء: قصص ملهمة وتجارب رائدة

مقالات مشابهة