مسجد قباء: أول بيت للصلاة في الإسلام

فهرس المحتويات

بزوغ نور الإسلام: أول مسجد

يُعتبر مسجد قباء أول مسجد شُيّد في تاريخ الإسلام. لم يكن مجرد مكان للصلاة، بل كان رمزاً للتجمع الإسلامي الأول. فيه، أعلن النبي محمد ﷺ الجماعة مع أصحابه، مُشكّلاً بذلك أول تجمع جماعي للمسلمين. قبل ذلك، كانت أماكن العبادة محصورة في مجموعات أو قبائل معينة. لقد كان مسجد قباء مُخصصاً لعامة المسلمين، مُرسخاً بذلك مفهوم المسجد كبيت لله للجميع. وقد كان النبي ﷺ يحرص على زيارة مسجد قباء كل يوم سبت، مشياً أو ركوباً، وقد اقتدى به في ذلك الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

فضل مسجد قباء: مكانة روحانية سامية

بينما يعتقد البعض خطأً أن مسجد قباء هو المسجد الذي أسس على التقوى، إلا أن الصحيح أن مسجد النبي ﷺ هو الذي أسس على التقوى. مع ذلك، تُعد زيارة مسجد قباء والصلاة فيه سنة مؤكدة، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان يزوره ويصلي فيه ركعتين. وكان النبي ﷺ يحرص على الطهارة قبل الذهاب إلى المسجد، ويصلي ركعتين عند الوصول كتحية للمسجد. ولا تُحدد زيارة مسجد قباء بوقت أو ساعة معينة.

آداب المسجد: احترام بيت الله

يُبين القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة آداب المساجد. فمن السنة لبس أجمل الثياب عند الذهاب إلى المسجد، واستعمال السواك. كما نهى النبي ﷺ عن دخول المسجد لمن أكل البصل أو الثوم أو ما شابه ذلك. ويُستحب الذهاب إلى المسجد مشياً على قدمين، بسكينة ووقار، والسعي للتبكير في الذهاب إليه. كما يُستحب ترديد الأذكار عند دخول المسجد، والإكثار من ذكر الله تعالى، وتسبيحه، وتحميده، وتهليله أثناء الجلوس فيه. ومن آداب المسجد تلاوة القرآن الكريم، وتعلم العلوم الشرعية كالفقه والحديث. كما يُسنّ أداء ركعتي تحية المسجد عند الدخول، والامتناع عن البيع والشراء فيه، أو البحث عن ضالة. كما نهى النبي ﷺ عن الخروج من المسجد بعد الأذان إلا للضرورة.

المراجع

[1] “المساجد الثلاث”، www.alukah.net، تاريخ الوصول: 19-1-2019. بتصرّف.
[2] “زيارة مسجد قباء”، islamstory.com، تاريخ الوصول: 19-1-2019. بتصرّف.
[3] “من آداب المساجد”، www.alukah.net، تاريخ الوصول: 19-1-2019. بتصرّف.