الأم: معنى الحنان والعطف
الأم كلمة تختزل كل معاني الدفء والمحبة. هي النبع الذي لا ينضب من العطاء. مهما كتبت الأقلام، لن تستطيع أن تفي الأم حقها، لأنها أكبر من أن تحصرها الكلمات. أمي، يا نبض القلب وروحه، يا أغلى من نور العين. كلمة “أمي” صغيرة في حجمها، لكنها تحمل أسمى معاني الإخلاص، والكرم، والتفاني.
يوم الاحتفال بالأم مناسبة عظيمة لتكريم جميع الأمهات، حيث يملأ الفرح والسرور قلوبهن. هذا اليوم له قيمة عظيمة في نفوس كل من يقدر أمه. يصادف عيد الأم في الحادي والعشرين من شهر آذار كل عام، ويحتفل به العديد من الناس. يعتبر عيد الأم مناسبة اجتماعية، وليس عيداً دينياً. الأجدر بنا أن نجعل كل يوم عيداً للأم، وأن نعبر لها عن امتناننا وتقديرنا الدائمين.
يوم الأم وتبادل الهدايا
يحتفل الكثير من الناس بعيد الأم سنوياً، حيث يعبر الأبناء عن حبهم وتقديرهم لأمهاتهم بتقديم الهدايا والتهاني.
منزلة الأم في الشريعة الإسلامية
أوصت الشرائع السماوية بالأم خيراً، ورفعت مكانتها. لقد أولى الإسلام للأم مكانة سامية، وجعل طاعتها فريضة لا يجوز تأخيرها أو رفضها. وجبت رعايتها والعطف عليها، بل وقدمها الإسلام على الأب، مما يدل على عظمة منزلتها وسموها في الدين.
يؤكد الإسلام على عظم مكانة الأم، ويدل على ذلك أن إيذاءها، ولو بكلمة، يعتبر إثماً عظيماً. الأم هي التي تعبت وسهرت، وتحملت مشقة الحمل والولادة، وآلام الحياة المختلفة، كما تحملت التعب والمشقة في التربية والرعاية. لذلك، تستحق أن تحظى بمكانة رفيعة في حياتنا. فطوبى لمن عرف فضل أمه وهي على قيد الحياة، فالأم باب عظيم للأجر ومفتاح لكل خير في الحياة.
الأم: منبع للخير والفضيلة
من فضل الله وكرمه أن جعل الأم سبباً للخير في حياتها وبعد مماتها. هي الشجرة الوارفة الظلال، والسماء التي تأوي إليها الأحلام، والملجأ الذي يستر ويحمي، وتأوي إليه النفوس في كل وقت. ندعو الله أن يرحم جميع الأمهات وأن يرزقنا برهن في الدنيا والآخرة.
الأم هي المجتمع، فمنها يخرج أفراد المجتمع. لذلك، تستحق أن تكون الأساس في كل شيء. فالأم هي المدرسة الأولى التي تغرس الأخلاق الحميدة، والدين القويم، والفضيلة في كل جوانب حياتنا. مهما تغيرت الظروف، لا يوجد أحد يتمنى لنا الخير مثل الأم.