فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
تعريف النية في الإسلام | الفقرة الأولى |
أهمية النية في قبول الأعمال | الفقرة الثانية |
تصنيفات النية من حيث الكيفية | الفقرة الثالثة |
جواز تعدد النيات في عمل واحد | الفقرة الرابعة |
النية: الفرق بين العبادات والعادات | الفقرة الخامسة |
المراجع | الفقرة السادسة |
ما هي النية في الإسلام؟
تُعرّف النية لغوياً بأنها قصد النفس للعمل. أما اصطلاحاً، فهي يقين القلب مصحوب بعزم راسخ على القيام بالفعل، من دون تردد أو تردد. تُوجَد النية في القلب، مع جواز التلفظ بها، خاصة في بداية العبادات. الغرض الرئيسي من النية هو التمييز الواضح بين العبادات وبين العادات، وكذلك التفرقة بين أنواع العبادات المختلفة.
فضل النية في رضا الله
لا يقبل الله -سبحانه وتعالى- أي عمل إلا مصحوباً بنية صالحة خالصة لوجهه الكريم. النية هي الشرط الأساسي لقبول العمل، إلى جانب مطابقته للشريعة الإسلامية وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. يُؤكد الله -عز وجل- على أهمية النية الخالصة بقوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة: 5]. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى﴾ [رواه البخاري].
أنواع النية من حيث الأداء
اختلف الفقهاء في حكم النطق بالنية إضافة إلى وجودها في القلب. فمنهم من استحب التلفظ بها، وهو رأي جمهور الفقهاء. وآخرون رأوا أن التلفظ بها بدعة، وفضلوا التركيز على النية القلبية لتجنب الوساوس. وذهب فريق ثالث إلى أن التلفظ بالنية ليس بالأفضل إلا في حالة الموسوسين لتبديد اللبس في نفوسهم.
النية الواحدة والأعمال المتعددة
يجوز للمسلم أن ينوي أكثر من نية واحدة في عمل واحد، فينال الأجر على كل نية. كمن يدخل المسجد، ينوي زيارة ربه، وانتظار الصلاة، والابتعاد عن ضجيج الحياة، والتأمل، وتوجيه من يحتاج إلى ذلك. الأمثلة كثيرة، وقد وصف العلماء بأنهم “تجار نيات”.
النية: تمييز العبادات عن العادات
النية تميز بين العبادات والعادات. إلا أن المسلم يستطيع أن يُضفي على أعماله اليومية نية حسنة، فيحصل على الأجر. يقول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 162]. وقد قال بعض العلماء: “إني أحب أن يكون لي نية في كل شيء، حتى في نومي وأكلي وشربي”. فإن تناول المسلم طعامه وشرابه من حلال، وذكر اسم الله قبله، وحمده بعده، ونوى بذلك تقوية نفسه على طاعة الله، يتحول هذا العمل الدنيوي إلى طاعة تجلب له الحسنات.
المراجع
المصادر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، عمر الأشقر، دروس الشيخ عمر الأشقر، عبد الرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، الغزالي، إحياء علوم الدين.