جدول المحتويات
- تاريخ إسلام عمر بن الخطاب
- قصة إسلام عمر بن الخطاب
- عزم عمر على قتل الرسول
- موقف عمر من إسلام أخته
- إعلان عمر إسلامه بين يدي النبي
- أثر إسلام عمر في الدعوة الإسلامية
- المراجع
تاريخ إسلام عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب، أحد أعظم الصحابة وأكثرهم تأثيراً في تاريخ الإسلام، دخل في الإسلام في سن السادسة والعشرين. كان ترتيبه في الدخول إلى الإسلام بعد تسعة وثلاثين رجلاً، مما يجعله الرجل الأربعين في قائمة الذين اعتنقوا الإسلام. هناك آراء أخرى تشير إلى أنه كان الخمسين أو السادس والخمسين.
لم يتم تحديد تاريخ دقيق لدخوله الإسلام، ولكن المؤرخين مثل ابن إسحاق يذكرون أنه أسلم بعد الهجرة الأولى إلى الحبشة. كما ذكر الواقدي أن إسلامه كان في ذي الحجة من السنة السادسة للبعثة. قبل إسلامه، كان عمر من أشد المعادين للإسلام والمسلمين.
دعا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قائلاً: اللَّهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذينِ الرَّجُلَيْنِ إليكَ بأبي جَهْلٍ أو بعُمرَ بنِ الخطَّابِ
، وكان عمر هو من اختاره الله لتقوية الإسلام.
قصة إسلام عمر بن الخطاب
قصة إسلام عمر بن الخطاب مليئة بالأحداث الدرامية التي تعكس قوة إيمانه وتأثيره الكبير على الدعوة الإسلامية.
عزم عمر على قتل الرسول
في يوم شديد الحر، قرر عمر بن الخطاب قتل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد أن سمع أن المسلمين يجتمعون في دار الأرقم. حمل سيفه واتجه نحو الدار، وفي طريقه التقى بنعيم بن عبد الله النحام، الذي كان مسلماً في الخفاء. سأله نعيم عن وجهته، فأخبره عمر بأنه يريد قتل النبي. حاول نعيم ثنيه عن ذلك، لكن عمر أصر على موقفه. أخيراً، أخبره نعيم أن أخته وزوجها قد أسلموا، مما أثار غضب عمر ودفعه للتوجه إلى بيت أخته.
موقف عمر من إسلام أخته
عندما وصل عمر إلى بيت أخته فاطمة، وجدها وزوجها سعيد يقرآن القرآن مع خباب بن الأرت. سمع عمر صوت التلاوة، فدخل عليهم بغضب وسأل عن الصوت. حاولت فاطمة إخفاء الأمر، لكن عمر أصر على معرفة الحقيقة. عندما علم بإسلامها، ثار غضبه وضربها، لكنها صمدت وأخبرته بالحق. طلب عمر رؤية الصحيفة التي كانوا يقرؤون منها، ووافقت فاطمة على ذلك بشرط أن يتطهر أولاً. بعد أن تطهر، قرأ الآيات وانشرح صدره للإسلام.
إعلان عمر إسلامه بين يدي النبي
بعد أن قرأ عمر الآيات، سأل خباب عن مكان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره أنه في دار الأرقم. توجه عمر إلى الدار وطرق الباب، ففزع الصحابة من سماع صوته. طمأنهم حمزة بن عبد المطلب وأدخلوا عمر إلى النبي. عندما سأله النبي عن سبب مجيئه، أعلن عمر إسلامه، ففرح المسلمون بذلك وأصبحوا أكثر قوة ومنعة.
أثر إسلام عمر في الدعوة الإسلامية
كان لإسلام عمر بن الخطاب تأثير كبير على الدعوة الإسلامية. قبل إسلامه، كان المسلمون يخفون إيمانهم ويصلون في الخفاء. ولكن بعد إسلام عمر، أصبحوا يصلون علانية ويطوفون حول الكعبة دون خوف. أعلن عمر إسلامه للمشركين بجرأة، مما أثار قلقهم وحزنهم. قال عبد الله بن مسعود: ما كنا نقدر أن نُصلِّي عند الكعبة حتى أسلم عمر
، مما يعكس قوة تأثيره على نشر الإسلام.
المراجع
- رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 3681، صحيح.
- محمد رشيد رضا (1936م)، تاريخ وسيرة ومناقب أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب، الطبعة الأولى، مصر، المطبعة المحمودية التجارية بالأزهر.
- د. أكرم ضياء العمري (1415هـ – 1994م)، السِّيرةُ النَّبَويَّةُ الصَّحيْحَةُ، الطبعة السادسة، المدينة المنورة – السعودية، مكتبة العلوم والحكم.
- علي محمد الصلابي (2005م)، سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، الطبعة الأولى، مصر، مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة.
- صفي الرحمن المباركفوري (1427ه)، الرحيق المختوم، الطبعة الأولى، سوريا، دار العصماء.