محتويات
الخوف والقلق: ماهيتهما واختلافاتهما |
الأسباب الكامنة وراء الخوف والقلق |
طرق التغلب على الخوف والقلق |
المصادر |
الخوف والقلق: ماهيتهما واختلافاتهما
يُعدّ الخوف (بالإنجليزية: Fear) من أقوى المشاعر الإنسانية، ويؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية.[1] فهو رد فعل طبيعي تجاه تهديد محدد، معروف، وحاضر. فمثلاً، الشعور بالخوف عند توجيه مسدس نحو الشخص في شارع مظلم هو رد فعل منطقي. أما القلق (بالإنجليزية: Anxiety)، فهو شعور بالخوف من أحداث غير محددة، مستقبلية، وغير آنية. فالشعور بعدم الراحة في شارع مظلم دون وجود تهديد حقيقي، هو مثال على القلق. غالبًا ما يخلط الناس بين الخوف والقلق، فكلاهما مرتبطان، وقد يؤدي أحدهما إلى الآخر.[1][2]
الأسباب الكامنة وراء الخوف والقلق
غالباً ما يُثار القلق بسبب حدث أو فكرة معينة، إلا أن الكثيرين يشعرون بالقلق والخوف دون سبب واضح. تتعدد العوامل المساهمة في ذلك، منها:[3][4][5]
العوامل البيئية
تؤثر البيئة المحيطة بشكل كبير على مستوى القلق. فالتوتر في العمل أو الدراسة، أو العلاقات الاجتماعية المتوترة، والضغوط المالية، والصدمات النفسية كوفاة شخص عزيز، وتعاطي المخدرات، وانخفاض الأكسجين في المرتفعات، كلها عوامل تُزيد من اضطرابات القلق.
العوامل الوراثية
الأفراد من أسر لديها تاريخ من اضطرابات القلق، يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.
العوامل الطبية
الأمراض الخطيرة، وبعض الآثار الجانبية للأدوية، وأعراض بعض الأمراض، كلها عوامل قد تؤدي إلى زيادة القلق، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال الحد من الحركة، الشعور بالألم، وتغيرات نمط الحياة.
الكيمياء الدماغية
تُغيّر التجارب السلبية والتوتر، بالإضافة للعوامل الوراثية، بنية الدماغ ووظيفته وردة فعله تجاه المحفزات. يُعرف اضطراب القلق والمزاج بتغيرات في هرمونات الجسم والإشارات الكهربائية في الدماغ.
أنواع اضطرابات القلق
هناك عدة أنواع من اضطرابات القلق:[6]
- اضطراب القلق العام (Generalized Anxiety Disorder): قلق مستمر حتى في غياب أسباب واضحة. يبدأ غالبًا في المراهقة، وتزداد أعراضه مع التقدم في السن.
- اضطراب الهلع (Panic Disorder): يتميز بنوبات هلع متكررة، مصحوبة بقلق شديد حتى من الأشياء الصغيرة.
- اضطراب الرهاب (Phobic disorders): خوف شديد وغير منطقي من أشياء أو مواقف معينة، مصحوب بأعراض جسدية كارتفاع ضربات القلب وضيق التنفس.
- اضطراب القلق الاجتماعي (Social Anxiety Disorder): خوف من الحكم أو الانتقاد من الآخرين، مما يؤثر على العلاقات والحياة اليومية. يبدأ غالبًا في سن 13 عامًا.
- اضطراب الوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder (OCD)): أفكار متكررة (وساوس) تُدفع الشخص إلى سلوكيات قهريّة. يبدأ في الطفولة، وقد لا يكون التنظيف المفرط دليلًا على الإصابة به.
طرق التغلب على الخوف والقلق
يُنصح باستشارة الطبيب لتشخيص الحالة واختيار العلاج المناسب.[7] في الحالات البسيطة، قد تكفي تغييرات نمط الحياة. أما الحالات المعتدلة أو الشديدة، فتتطلب علاجًا طبيًا بالإضافة لتغييرات نمط الحياة:
العلاج الطبي
- العلاج النفسي: يساعد على تعلم استراتيجيات للتعامل مع القلق.
- العلاج الدوائي: مضادات الاكتئاب والمهدئات تساعد على موازنة كيمياء الدماغ ومنع نوبات الهلع.
تغييرات نمط الحياة
- النوم الكافي.
- ممارسة التأمل.
- نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الابتعاد عن الكحول والكافيين والتدخين.