فهم المرحلة العمرية للبلوغ في الإسلام

نظرة شاملة على المراهقة في الإسلام، مسؤولية المراهق، ودور الوالدين في هذه المرحلة الحساسة.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
فترة البلوغ في الإسلام: تعريفها وخصائصها#section1
مسؤولية الشاب المراهق في الشريعة الإسلامية#section2
دور الوالدين في توجيه المراهقين#section3
المراجع#references

فترة البلوغ في الإسلام: تعريفها وخصائصها

تُعرف المرحلة العمرية للبلوغ في الإسلام بفترة انتقالية هامة تبدأ بظهور علامات النضج الجسدي لدى الشاب والفتاة. وتُقدر بداية هذه المرحلة عموماً عند سن الحادية عشرة، وتستمر حتى سن الواحدة والعشرين. وتتميز هذه الفترة بتغيرات جسدية ونفسية كبيرة، قد يصاحبها بعض السلوكيات كالتسرع، واتخاذ قرارات غير مدروسة، وصعوبة فهم التوجيهات الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى مشاكل ومواقف صعبة.

في الإسلام، يُشار إلى هذه المرحلة بمصطلحات متعددة، منها البلوغ وسن التكليف. وقد وضع الفقهاء أحكاماً شرعية خاصة بهذه المرحلة، مستندين إلى أحاديث نبوية مباركة وآيات قرآنية كريمة، ومنها الحديث الشريف: (رفع القلم عن ثلاث: عن الصبي حتى يبلغ). [٢][٣]

مسؤولية الشاب المراهق في الشريعة الإسلامية

يُصبح الشاب المراهق، فور بلوغه، مكلفاً شرعاً، مبتدئاً بذلك حياة جديدة تتطلب منه تحمل المسؤولية. فالله -عز وجل- خلق الإنسان لعبادته وإعمار الأرض، ومرحلة التكليف الشرعي هي بداية محاسبة الإنسان على أفعاله. قبل البلوغ، لا يُحاسب الإنسان على ترك الفرائض، أما بعد البلوغ فيصبح مسؤولاً عن جميع الواجبات الشرعية، كالصلاة والصيام والزكاة والحجّ وغيرها. وتبدأ الملائكة بتسجيل حسناته وسيئاته، فكل معصية، مهما صغرت، تُسجل وتُحاسب عليها يوم القيامة.

بلوغ الإنسان يعني أيضاً قبول شهادته، وتطبيق الأحكام الشرعية عليه في حال مخالفته، وانتقال المسؤولية الكاملة عنه من والديه أو من كان يتولى أمره. وإذا كان يتيماً، فيُرد إليه ماله ليُديره كما يشاء عند بلوغه وبلوغه سن الرشد.

[٤]

دور الوالدين في توجيه الأبناء المراهقين

يُعدّ دور الوالدين في مرحلة المراهقة من أهم الأدوار، وهم يتحملون مسؤولية كبيرة في توجيه أبنائهم نحو الطريق الصحيح. كما جاء في الحديث الشريف: “ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالامير الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والامرأة راعية على بيت زوجها وولدها، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته”.[٥]

وتتنوع أساليب تعامل الوالدين مع المراهقين، وتشمل:[٦][٧]

  • غرس طاعة الله تعالى ووالديهما في نفوسهم، والالتزام بتعاليم الإسلام.
  • مرافقتهم إلى المسجد، وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم وذكر الله.
  • حثهم على مجالسة الصالحين، والتعرف على أصدقائهم، وإبعادهم عن رفقة السوء.
  • أن يكونوا قدوة حسنة لهم، وتذكيرهم باقتداء النبي صلى الله عليه وسلم والصالحين.
  • تحذيرهم من المعاصي، كالتدخين، وشرح أضرارها.
  • استثمار أوقاتهم وطاقاتهم في أنشطة مفيدة، كالممارسة الرياضية، والمشاركة في الأعمال التطوعية.

المراجع

[1] المصدر الأول (يُضاف المصدر هنا)

[2] رواه ابن حزم، في المحلى، عن لم يذكر، الصفحة أو الرقم:9/20، خلاصة حكم المحدث صحيح.

[3] المصدر الثالث (يُضاف المصدر هنا)

[4] المصدر الرابع (يُضاف المصدر هنا)

[5] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1829، خلاصة حكم المحدث صحيح.

[6] سعيد بن محمد آل ثابت، التربية الإيمانية للمراهقين، صفحة 13.

[7] المصدر السابع (يُضاف المصدر هنا)

Total
0
Shares
المقال السابق

فهم أزمة منتصف العمر: أعراضها، علاجها، وكيفية التعامل معها

المقال التالي

استكشاف خصائص المربع

مقالات مشابهة