جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أهمية علم الفرائض: مكانته وفضله | الفقرة الأولى |
تعريف علم الفرائض: ماهيته ونطاقه | الفقرة الثانية |
حكمة تشريع الميراث: فلسفة أحكام المواريث | الفقرة الثالثة |
المراجع | الفقرة الرابعة |
أهمية علم الفرائض: مكانته وفضله
يُعدّ علم الفرائض من أسمى العلوم الشرعية، بل أعظمها شأناً وثواباً. تتجلى أهميته في جوانب متعددة، أولها أنه يُعدّ أحد أهمّ العلوم التي جاءت أحكامها مفصلة في القرآن الكريم، وقد اعتبره العلماء من أفضل العلوم بعد علم التوحيد وأصول الدين. فهو ركن أساسي في النظام المالي الإسلامي، ويُسهم في تنظيم الحياة الاجتماعية بعد وفاة الفرد. وقد حثّ النبي ﷺ أصحابه على تعلّمه، فهو علمٌ يُحفظ منه الناس، كما ورد في الأحاديث النبوية.
يُعتبر علم الفرائض نصف العلم، فالجزء الأول منه يتعلق بحياة الإنسان، كالصلاة والصيام، والجزء الآخر يتعلق بحياته بعد الوفاة، وهو ما يتعلق بالميراث والوصايا. هذا يدل على أهميته البالغة في تنظيم حياة المسلم قبل وبعد مماته.
اهتمام الصحابة الكرام بعلم الفرائض يُبرهن على أهميته، فقد برز العديد منهم في هذا المجال، منهم علي بن أبي طالب، وابن عباس، وابن مسعود، وزيد بن ثابت -رضي الله عنهم-.
تعريف علم الفرائض: ماهيته ونطاقه
علم الفرائض هو العلم الذي يُحدد كيفية توزيع ما يتركه الميت من أموال وأملاك على ورثته. يُعرف هذا العلم أيضاً بعلم المواريث، وقد سُمّي بعلم الفرائض لأن الفروض غالباً هي التي تُوزع عليها التركة، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود العصبات أيضًا.
حكمة تشريع الميراث: فلسفة أحكام المواريث
لقد تولى الله -سبحانه وتعالى- تحديد أنصبة الورثة في الميراث، فصلاً لكل ذي حق نصيبه، وضح ذلك في آيات قرآنية واضحة. وتكمن الحكمة من تشريع الميراث في عدة نقاط:
أولاً: يُطمئن قلب المسلم على مستقبله ومستقبل أسرته، فهو يعلم أن ما يتركه من مال سيتوارثه أحبابه وأقاربه بحسب ما حدده الله، قال تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [الكهف: 46]. هذا يشجعه على الكسب والعمل دون قلق أو يأس.
ثانياً: يُحقق الميراث التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، فالأبناء يستفيدون من مال أبيهم، والإخوة من بعضهم البعض، وهكذا.
ثالثاً: يُعتبر توزيع التركات باباً من أبواب صلة الرحم، فالميت ينال أجراً وثواباً من الله -عز وجل- بانتقال جزء من ماله لأقربائه.
رابعاً: حماية المال من الضياع والنزاع، فقد تولى الله -سبحانه وتعالى- تقسيم الميراث بنفسه لمنع حدوث النزاعات والخصومات، وذلك لضمان العدل والمصلحة بين الورثة.
المراجع
1. مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي.
2. عبد الرحيم الطحان، خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان.
3. مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي.
4. سورة الكهف، آية 46.
5. إبراهيم التويجري، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة.