فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
الأسباب المباشرة لغزوة خيبر | الأسباب المباشرة لغزوة خيبر |
الأسباب غير المباشرة لغزوة خيبر | الأسباب غير المباشرة لغزوة خيبر |
وقائع غزوة خيبر | وقائع غزوة خيبر |
نتائج غزوة خيبر البالغة | نتائج غزوة خيبر البالغة |
المراجع | المراجع |
خيانة العهد ودواعي المواجهة المباشرة
كانت مدينة خيبر، حصينةً ذات مزارع خصبة، تقع شمال المدينة المنورة، موطناً لقبائل يهودية شكلت آخر معاقل اليهود في شبه الجزيرة العربية. كان فتح خيبر هدفاً استراتيجياً مهماً، ليس فقط لتحقيق النصر العسكري، بل أيضاً لإتمام وعد الله -تعالى- لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وللمؤمنين. وقد لعبت خيانة يهود خيبر للعهد دوراً رئيسياً في اندلاع الغزوة.
فقد نقض أهل خيبر عهدهم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، متآمرين مع قريش، ساعين لإخراج النبي من شمال الجزيرة إلى جنوبها. هذا بالإضافة إلى دورهم في التحريض ضد المسلمين وتأليب القبائل الأخرى ضدهم، بل وحتى التآمر مع بني قريظة لخيانة عهدهم مع النبي -صلى الله عليه وسلم-. كانت هذه الخيانات المتكررة تهديداً وجودياً للمسلمين، مما جعل القضاء على هذا البؤر أمراً ضرورياً.
أهداف استراتيجية بعيدة المدى
إلى جانب الأسباب المباشرة، كان لدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهداف استراتيجية أوسع نطاقاً دفعت إلى غزوة خيبر. كان من أهمها القضاء على قوة قريش وطغيانهم، وكان نقض يهود خيبر للعهود فرصةً سانحةً لإضعاف قريش وتحييد خطرهم عن المسلمين. فبإزالة يهود خيبر، يتمكن المسلمون من مواجهة قريش بكل قوتهم دون الخوف من خيانة أو هجوم من الخلف.
وقائع الغزوة الزمنية والمكانية
وقع الحدث في السنة السابعة للهجرة، بعد عودة النبي -صلى الله عليه وسلم- من صلح الحديبية. مكث في المدينة المنورة مدةً من شهر ذي الحجة وبعض من محرم، ثم توجه إلى خيبر. خلال الغزوة، نزلت آيات من سورة الفتح. وقد خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- على المدينة المنورة نميلة بن عبد الله الليثي. اختار النبي -صلى الله عليه وسلم- مكاناً بين خيبر وغطفان كحاجز لمنع غطفان، حلفاء خيبر، من مد يد العون لهم.
وعندما علمت غطفان بنية النبي مهاجمة خيبر، تحركت لمساندة يهود خيبر، لكنّهم عادوا إلى ديارهم لحماية أهاليهم وتركوا خيبر تواجه المسلمين بمفردها.
النتائج الجمة لغزوة خيبر
أدت غزوة خيبر إلى نتائج هامة على الصعيدين العسكري والسياسي: فقد زادت هيبة المسلمين في نفوس القبائل العربية التي لم تدخل الإسلام بعد. كما قضت الغزوة على اليهود الذين كانوا يشكلون مركز مقاومة قوي في المدينة المنورة وما حولها. تمكن المسلمون من الحصول على غنائم وفتوحات، منها أراضي فدك التي سلمها أهلها للمسلمين مقابل الصلح.
أدت الغزوة أيضاً إلى مصالحة أهالي وادي القرى، من اليهود، ودخولهم في الإسلام. كذلك ساهمت في مصالحة يهود تيماء مع المسلمين بعد أن رأوا مصير اليهود الذين حاربوا المسلمين.