جدول المحتويات
أشجار الجنة وصفاتها |
ثمار الجنة: نعيم لا ينقطع |
عبير الجنة: ريحان الخلد |
غنى جنات النعيم: أشجارها الرائعة
بقدرة الله عز وجل، وعد المؤمنين بجنة تفيض بالجمال والنعم، جنةٌ لا تُضاهى، مليئة بأشجارٍ فريدة وثمارٍ لذيذة. وقد ذكر القرآن الكريم بعضاً من هذه الأشجار، مُشيراً إلى عظمته وجلاله، فهو الخالق الذي يُكافئ عباده الصالحين بما لا تُحصيه العيون، ولا تُدركه الآذان.
من هذه الأشجار:
- شجرة السدر: يقول تعالى: ﴿فِي سِدْرٍ مَّخْضُود﴾ [الواقعة: 28]. وهو شجر يُزال شوكه في الجنّة.
- شجر الطلح: يقول تعالى: ﴿وَطَلحٍ مَّنضُود﴾ [الواقعة: 29]. وهو شجر مُعدّ للتناول بسهولة في الجنة.
- الشجرة الظليلة: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(في الجنَّةِ شجرةٌ يسيرُ الرَّاكبُ في ظلِّها مائةَ عامٍ لا يقطعُها . وقال : ذلك الظِّلُّ الممدودُ) . [صحيح الترمذي]. شجرةٌ ضخمةٌ تُغطي مساحةً هائلة.
- شجرة طوبى: شجرة فريدة، تُشبه شجرةً في الشام تُسمى الجوزة، وتُصنع منها ثياب أهل الجنة، وتتميز بحجمها الضخم وثمارها العظيمة.
- نخيل الجنة: جذوعها من الزمرد، وكربها من الذهب، وسعفها كسوة لأهل الجنة.
- سدرة المنتهى: شجرةٌ جميلةٌ، أوراقها كبيرةٌ، وثمارها كالجرار.
ثمار الجنة: نعيم لا ينقطع
إنّ ثمار الجنة لا تُقاس بما نعرفه في دنيا الفتن، فهي أكثر تنوعاً ولذةً، لا تنقطع لذتها أبداً. يقول تعالى: ﴿وَفَاكِهَة كَثِيرَة* لَّا مَقطُوعَة وَلَا مَمنُوعَة﴾ [الواقعة: 32]. وتتدلّى هذه الثمار إلى المؤمنين بسهولة، حتى لو كانت في أعلى الشجرة، يقول تعالى: ﴿وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا﴾ [الرحمن: 68].
يقول تعالى: ﴿أُكُلُهَا دَائِمٌ﴾ [الرعد: 35] و﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾ [الرحمن: 68]، و﴿وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ﴾ [محمد: 15]. فالجنة تُقدم جميع أنواع الثمار بأشكال وألوان وطعوم لا تُوصف.
عبير الجنة: ريحان الخلد
لا تكتمل صورة جنة النعيم إلا بذكر رائحتها العطرة، فالجنة ليست جمالاً بصرياً فقط، بل هي تجربة لجميع الحواس. يقول تعالى: ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ [الواقعة: 89]. ريحان الجنة هو كل ما هو طيب الرائحة، مُضيفاً بعداً آخر إلى روعة هذه الجنة الموعودة.
إنّ وصف جنة الخُلد لا يُحصر بكلمات، فهي نعيمٌ لا يُدركهُ العقل ولا يُحصيه اللسان، بل هي جنةٌ استحقها المؤمنون بفضل عبادتهم وطاعتهم لله، جنةٌ تُمثل جزاء حسن صنيعهم والتزامهم بالتقوى في دنيا المحنة والابتلاء.