فهرس المحتويات
- الغفلة ونسيان الأوامر الإلهية
- جهل فضل صلاة الفجر العظيم
- عدم اتخاذ الأسباب المساعدة للاستيقاظ
- تأثير السهر المتأخر على أداء الصلاة
- المراجع
الغفلة ونسيان الأوامر الإلهية
قد يُغفل المسلم أحيانًا أوامر الله -سبحانه وتعالى- ويتناسى واجباته الدينية، مما يُؤدي إلى تقصيره في العبادات، بما في ذلك تفويت صلاة الفجر. تُعدّ الغفلة عن ذكر الله وتفكيره في عظمته سبباً رئيسياً في إهمال الصلوات، فالنسيان ينبع غالباً من قلة الوعي بِعظمة الله وخلق الإنسان لعبادته. إنّ استحضار معنى الحياة وهدف الخلق من شأنه أن يُحفّز المسلم على الالتزام بالعبادات، ومنها صلاة الفجر.
جهل فضل صلاة الفجر العظيم
يُعدّ الجهل بفضل صلاة الفجر سبباً مهمًا في تركها. فالله -تبارك وتعالى- قد ربط أجرًا عظيمًا بأداء صلاة الفجر في وقتها. فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (لو يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أنْ يَسْتَهِمُوا لَاسْتَهَمُوا عليه. ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).[٢]
كما أنّه -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).[٣] فالتعريف بفضل صلاة الفجر والتذكير المستمر بأهميتها يُساعد على التزام المسلمين بها.
عدم اتخاذ الأسباب المساعدة للاستيقاظ
لا يكفي مجرد النية للاستيقاظ لصلاة الفجر، بل يتطلب الأمر اتخاذ الأسباب اللازمة لذلك. ومن هذه الأسباب، استخدام المنبهات، وهو ما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما طلب من بلال -رضي الله عنه- أن يُوقظه لصلاة الفجر. [٥] يجب على المسلم أن يستعين بالآخرين لإيقاظه، سواءً من أفراد أسرته أو أصدقائه. فالتعاون على البر والتقوى من أهم سبل النجاح في أداء الفرائض.
تأثير السهر المتأخر على أداء الصلاة
يُعدّ السهر لوقت متأخر من الأسباب الرئيسية لتفويت صلاة الفجر. فالسهر يسبب التعب والإرهاق، مما يُصعّب الاستيقاظ لصلاة الصبح. [٦] لذا، يجب على المسلم أن يُحاول تنظيم وقته والنوم مبكراً لضمان قدرته على الاستيقاظ لأداء الصلاة في وقتها.