عواقب وخيمة للضرب على الوجه

نتائج الضرب على الوجه: أضرار جسدية ونفسية، وبدائل فعالة للتربية السليمة.

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
الآثار المترتبة على ضرب الوجهالآثار المترتبة على ضرب الوجه
الأضرار الجسدية الناجمة عن الضربالأضرار الجسدية الناجمة عن الضرب
الآثار النفسية السلبية للعنفالآثار النفسية السلبية للعنف
طرق تربوية بديلة فعالةطرق تربوية بديلة فعالة

الآثار المترتبة على ضرب الوجه

يُعدّ اللجوء إلى الضرب، بشكل عام، سلوكاً غير أخلاقي، وينبغي تجنبه كوسيلة للتعامل مع الآخرين. وقد حثّ النبي محمد ﷺ على تجنب ضرب الوجه بقوله: (إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ). إنّ الضرب على الوجه تحديداً يُخلف آثاراً جسيمة، سواءً على الصعيد الجسدي أو النفسي، لذا يتوجب على الآباء والأمهات التفكير ملياً قبل اللجوء إلى هذه الوسيلة، والبحث عن طرق تربوية أكثر فعالية.

الأضرار الجسدية الناجمة عن الضرب

يُمكن أن يؤدي ضرب الوجه إلى تلف ما بين 300 إلى 400 خلية عصبية في الدماغ. فالتعرض المتكرر للضرب على الرأس والوجه قد يُسبب أمراضاً عصبية خطيرة، مثل مرض الزهايمر الذي يُؤدي إلى فقدان وظائف المخ. كما قد يُسبب الضرب فقدان البصر، وفقدان السمع، والالتواء الحنكي، والشلل الوجهي، بل وحتى الموت في بعض الحالات. إضافة إلى ذلك، قد يُعاني الضحية من مشاكل صحية أخرى مثل النسيان، والرهبة، وسلس البول، وقلة النوم.

الآثار النفسية السلبية للعنف

يُمكن أن يُؤدي اللجوء للعنف ضد الأطفال إلى نتائج سلبية خطيرة على سلوكهم ونفسيتهم. فقد يُصبح الطفل كاذباً، وعناداً، ويرفض الاستجابة لأوامر والديه، مما يُسبب بُعداً وتدهوراً في العلاقة الأسرية، ويُزرع الكراهية والمشاعر السلبية. هذا بالإضافة إلى تدمير حوار الأسرة، واستبداله بالخوف والقمع. قد يُصبح الطفل خائفاً وضعيف الشخصية، سهلاً للتأثير من قبل أصدقاء السوء، مما يعرضه للمخاطر كالإدمان، والاكتئاب، والانطوائية. بل قد يُصبح عدائياً مع الآخرين، ومُعرضاً للمشاكل وحتى الجرائم.

طرق تربوية بديلة فعالة

يجب علينا جميعاً الابتعاد تماماً عن استخدام الضرب كوسيلة للتربية. هناك العديد من الطرق البديلة الفعالة والصحية التي تُساعد على توجيه الأطفال وتربيتهم بشكل سليم، منها:

  • تجنب توبيخ الطفل أو إهانته أمام الآخرين، لتعزيز ثقته بنفسه.
  • عدم الإفراط في التدليل، مع تلبية احتياجات الطفل حسب الإمكانيات المتاحة.
  • مراعاة قدرات الطفل وإمكانياته، وعدم فرض ما يتجاوزها.
  • دعم الطفل وتشجيعه على تطوير مهاراته وقدراته.
  • إشراك الطفل مع أقرانه في الأنشطة الترفيهية والفنون، لتفريغ طاقته بشكل إيجابي.
  • الاعتماد على الحوار كوسيلة للتواصل، مع استخدام نظام المكافآت والعقوبات المناسب.

على الآباء الذين يمارسون العنف ضد أطفالهم التوقف فوراً، والبحث عن مساعدة من أخصائيين نفسيين، لمعالجة الأضرار التي لحقت بأطفالهم، وتعلم طرق التعامل السليمة معهم. فأطفالنا أمانة في أعناقنا، وقد أمرنا الله تعالى بالإحسان إليهم.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الصيام خلال الحمل: فوائد ومخاطر

المقال التالي

الآثار البيئية السلبية للطاقة النووية

مقالات مشابهة