محتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
معنى الحب في الإسلام والعلاقة الزوجية | ##معنى الحب في الإسلام والعلاقة الزوجية |
نصيحة الرسول الكريم للرجال بشأن زوجاتهم | ##نصيحة الرسول الكريم للرجال بشأن زوجاتهم |
صفات الزوجة التي يحبها الزوج في الإسلام | ##صفات الزوجة التي يحبها الزوج في الإسلام |
طرق إظهار المحبة بين الزوجين | ##طرق إظهار المحبة بين الزوجين |
فوائد المودة والرحمة الزوجية | ##فوائد المودة والرحمة الزوجية |
المراجع | ##المراجع |
معنى الحب في الإسلام والعلاقة الزوجية
يُعرّف الحب في الإسلام بأنه ميل القلب، فطرةً أو إدراكًا، لما يُوافقه ويُستحسنه. ويتجلى هذا الحب بشكلٍ خاص في العلاقة الزوجية، وهي علاقةٌ فطريةٌ جبل الله الناس عليها، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: ٢١]. فالمودة والرحمة بين الزوجين أساس السعادة الزوجية، ويسعى الإسلام إلى تعزيز هذه العلاقة من خلال توجيهاته للزوج بضرورة الاهتمام بزوجته ورعايتها.
نصيحة الرسول الكريم للرجال بشأن زوجاتهم
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بمعاملة زوجاتهم بالحسنى، قائلاً: ﴿اسْتَوْصُوا بالنساءِ؛ فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاستوصوا بالنساءِ﴾ [صحيح البخاري]. كما شدد الإسلام على ضرورة المعاشرة بالمعروف، كما في قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: ١٩]. وتشمل المعاشرة بالمعروف إعطاء الزوجة حقوقها من المهر والنفقة، واحترامها، وعدم إهانتها.
صفات الزوجة التي يحبها الزوج في الإسلام
حدد الإسلام صفات الزوجة الصالحة التي يَجِدُ فيها الزوج السعادة والسكينة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿تُنْكَحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالِها، ولِحَسَبِها، ولِجمالِها، ولِدينِها، فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ﴾ [صحيح البخاري]. كما فضّل النبي صلى الله عليه وسلم الزواج بالمرأة الودودة الولودة، قائلاً: ﴿تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [المقاصد الحسنة]. وللطاعة دورٌ مهم في بناء علاقة زوجية قوية، فالمرأة المطيعة لزوجها في غير معصية الله تدخل الجنة، كما جاء في الحديث الشريف: (إذا صَلَّتِ المرأةُ خمسَها، وصامت شهرَها، وحفظت فرجَها، وأطاعت زوجَها، دخلت الجنةَ). و يجب التأكيد على أن طاعة الزوجة لزوجها مقيدةٌ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-﴾ [صحيح مسلم].
طرق إظهار المحبة بين الزوجين
يجب على الزوج أن يُظهر محبته لزوجته ولا يُخفيها، وذلك من خلال عدة طرق منها: المساعدة في شؤون المنزل، المعاشرة بالمعروف، تخصيص وقت للمحادثة والمودة، التغاضي عن بعض الأخطاء، إظهار الكرم والهدايا، إكرام أهل الزوجة، المشاركة في اهتماماتها، تقديم النصح والمشورة والدعم النفسي.
فوائد المودة والرحمة الزوجية
إن إظهار الزوج لمحبته لزوجته، ورعايته لها، يُكسبه مودتها وقلبها، ويُبعد شبح الهموم والغموم عن حياتهما، مما ينعكس إيجاباً على استقرار الأسرة وهدوء الأبناء، وسعادتهم، مما يؤدي إلى بناء جيل صالح متزن نفسيًا واجتماعيًا.
المراجع
[1] عبد الرءوف محمد عثمان، محبة الرسول بين الإتباع والابتداع، صفحة 37. بتصرّف.
[2] سورة الروم، آية:21
[3] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، حديث صحيح.
[4] سورة النساء، آية:19
[5] سورة البقرة، آية:229
[6] الجصاص، أحكام القرآن للجصاص، صفحة 138. بتصرّف.
[7] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، حديث صحيح.
[8] رواه ابن حبان، في المقاصد الحسنة، عن أنس بن مالك، حديث صحيح.
[9] رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أنس بن مالك و عبدالرحمن الزهري وعبد الرحمن بن حسنة، حديث صحيح.
[10] سورة النساء، آية:34
[11] رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عمران بن الحصين والحكم بن عمرو الغفاري، حديث صحيح.
[12] مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 313. بتصرّف.
[13] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، حديث صحيح.
[14] أمة الله بنت عبد المطلب، رفقا بالقوارير، صفحة 386. بتصرّف.