ما هي الموسيقى؟ تعريف شامل
كلمة “موسيقى” مشتقة من أصول يونانية، وهي تعبر عن فن تنظيم الأصوات بطريقة ممتعة ومنظمة، سواء كانت هذه الأصوات ناتجة عن آلات العزف المتنوعة أو عن طريق الصوت البشري، وتشمل التأليف والتوزيع. ببساطة، الموسيقى هي لغة عالمية تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، وتتضمن مجموعة متنوعة من الأنواع والأشكال.
يعتبر علم الموسيقى فرعًا من فروع المعرفة الذي يدرس النغمات الموسيقية من حيث توافقها وتنافرها، وإيقاعها وسرعتها. يشمل هذا العلم جانبين رئيسيين: التأليف، وهو عملية تركيب النغمات لإنتاج ألحان متناسقة، وعلم الإيقاع، الذي يهدف إلى تحقيق التوازن في الألحان لتجنب النشاز أثناء الغناء أو العزف.
كيف نصنع الموسيقى؟ رحلة في عالم الإنتاج
للموسيقى تاريخ طويل يمتد إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث كانت تستخدم للتعبير عن الفرح في الاحتفالات والأحزان في الجنازات. اعتبرها الكهنة جزءًا هامًا من الطقوس الدينية، حيث كانوا يستخدمونها لتكريم آلهتهم. بدأت صناعة الموسيقى عندما اكتشف الإنسان القديم أن بعض المواد الطبيعية تصدر أصواتًا مختلفة عند ضربها، مثل جذوع الأشجار وعظام الحيوانات.
ظلت الآلات الموسيقية تُصنع من المواد الطبيعية حتى القرن العشرين. من بين هذه الآلات: الأبواق المصنوعة من قرون الأكباش، والكمنجات المصنوعة من الخشب المنحوت. في القرن العشرين، بدأ المصنعون في استخدام البلاستيك والنايلون لإنتاج الآلات الموسيقية بكميات كبيرة وبتكلفة أقل.
تصنيفات الآلات الموسيقية: نظرة تفصيلية
تطورت الآلات الموسيقية مع تطور الحضارات الإنسانية، وتعتبر جزءًا أساسيًا من الفرق الموسيقية. يمكن تصنيف الآلات الموسيقية إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- آلات النقر (الإيقاعية): تشمل الطبول والدفوف والصنوج والأجراس، وتستخدم اليدان أو القدمان أو العصا لإصدار الأصوات.
- آلات النفخ: تعتمد على النفخ في الآلة لإحداث الأصوات، وتصنع من الخشب (مثل الناي والكلارينيت) أو النحاس (مثل الفلوت والترومبيت).
- الآلات الوترية: تعتمد على اهتزاز الأوتار لإنتاج الأصوات، وتشمل الهارب والكِنَّارة والبيانو.
في العصر الحديث، أصبح من الممكن ربط الآلات الموسيقية بمكبرات إلكترونية لتضخيم الصوت وإضافة مؤثرات صوتية.
الموسيقى الفلكلورية: أصالة الشعوب وأنغامها
ظهرت الموسيقى الشعبية لأول مرة في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية على أيدي الأمريكيين من أصول أفريقية. قبل اختراع التسجيل الصوتي، كانت الموسيقى الشعبية تُنقل شفهيًا. تشمل أنواع الموسيقى الشعبية: موسيقى الجاز، وموسيقى البلوز، والموسيقى الإنجيلية.
لاحقًا، دمجت موسيقى البلوز والجاز معًا لتشكيل موسيقى الإيقاع والبلوز، ثم تطورت إلى موسيقى الروك آند رول، التي عبرت عن مشاعر المراهقين.
الموسيقى الراقية: تاريخ الفن الكلاسيكي وأعلامه
طوّر موسيقيو الكنائس الأوروبيون الترانيم والأغاني الدينية لإنشاء نوع جديد من الموسيقى، وهو الموسيقى الكلاسيكية، في الفترة بين 1600 و 1950. استخدموا السلم الموسيقي المكون من ثماني نوتات، وألفوا مقطوعات غير دينية للأثرياء. من أشهر مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية: باخ، وموزارت، وبيتهوفن.
ساعدت طباعة الموسيقى على انتشار الموسيقى الكلاسيكية في جميع أنحاء العالم، وأصبحت تؤدى في حفلات الأوبرا.
كيف تؤثر الموسيقى في الدماغ؟ دراسات وأبحاث
يعتقد الباحثون أن للموسيقى تأثيرًا كبيرًا على الدماغ. أظهرت الأبحاث أن الموسيقى يمكن أن تساعد في علاج بعض الأمراض وتخفيف جرعات الأدوية. وقد أظهرت الدراسات أن مناطق معينة في الدماغ تنشط عند عزف الموسيقى.
المصادر
- “تعريف ومعنى موسيقى في معجم المعاني الجامع”، www.almaany.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-1-23. بتصرّف.
- محمد كامل الخلعي، الموسيقى الشرقي، صفحة: 9-10. بتصرّف.
- “صنع الموسيقى”، www.ksag.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-1-23. بتصرّف.
- “أقسام الآلات الموسيقية تبعاً لترتيبها الزمني”، www.ksag.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-1-24. بتصرّف.
- “الآلات الموسيقية”، www.ksag.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-1-24. بتصرّف.
- “الموسيقى الشعبية”، www.ksag.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-1-24. بتصرّف.
- “الموسيقى الكلاسيكية”، www.ksag.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-1-24. بتصرّف.
- “الموسيقى تنشط الدماغ وتعالج من الأمراض”، www.aljazeera.net، 2017-12-22، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-1-24. بتصرّف.
