شرح قصيدة أتعلم أم أنت لا تعلم للجواهري

شرح وتحليل قصيدة ‘أتعلم أم أنت لا تعلم’ للشاعر محمد مهدي الجواهري، مع تفصيل الأبيات والأفكار الرئيسية فيها.

جدول المحتويات

نبذة عن القصيدة

قصيدة “أتعلم أم أنت لا تعلم” هي إحدى أشهر قصائد الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري، كتبها في رثاء أخيه “جعفر” الذي استشهد خلال معركة الجسر في فترة ما يعرف بـ “وثبة العراق”. القصيدة تعبر عن مشاعر الحزن والألم التي شعر بها الجواهري بعد فقدان أخيه، كما تبرز موقفه من الظلم والاستبداد الذي كان يعاني منه الشعب العراقي في ذلك الوقت.

شرح الأبيات من 1 إلى 4

يبدأ الجواهري قصيدته بخطاب لأخيه الشهيد، يسأله إن كان يعلم أن جراح الضحايا لها صوتٌ يصرخ بالأحرار ليتخلصوا من المتخاذلين والمتآمرين. يستخدم الشاعر تشبيهًا بليغًا حيث يشبه الجراح بالفم الذي ينطق بالحق.

شرح الأبيات من 5 إلى 8

في هذه الأبيات، يتحدث الجواهري عن الطغاة الذين أثقلت رقابهم بالظلم والآثام، ويشير إلى أن بطونهم امتلأت من الحرام. كما يذكر أن البغي الذي يدعي المجد لا يستحق ذلك، وأن الدماء هي التي ستغير الواقع.

شرح الأبيات من 9 إلى 14

يعدد الجواهري في هذه الأبيات مزايا الشهيد، ويقول إن الطغاة لو تعلموا منه لما وصل الحال إلى ما وصل إليه. كما يؤكد أن جراح الشهيد تظل تطلب الثأر وتستفهم عن مصيرها.

شرح الأبيات من 15 إلى 23

يخاطب الجواهري الشهيد ويطلب منه أن يخبر الجبناء بأن يتقحموا ساحات الوغى ليفوزوا بشرف الحياة بكرامة، وإلا فالموت أشرف لهم من حياة ذليلة.

شرح الأبيات من 24 إلى 30

في هذه الأبيات، يقول الجواهري إن جواب الشهيد عن أسئلة الجبناء يجب أن تكون الدماء الزكية التي من دونها لا قيامة للأوطان. كما يعدد سجايا شقيقه الشهيد ويتحسر على شبابه الذي سُلب منه.

شرح الأبيات من 31 إلى 36

يشير الجواهري هنا إلى لقائه بأخيه حينما أحضروه على السرير النقال في الإسعاف، ويمتدحه بأسمى معاني الرجولة والشجاعة.

شرح الأبيات من 37 إلى 43

يكمل الشاعر خطابه لشقيقه الذي شاهده وهو يحتضر بأنه سيعاني من بعده الآلام والأحزان، وأن الحياة ستكون قاسية عليه جدًا.

شرح الأبيات من 44 إلى 49

يخبر الجواهري أخاه أنه يرى الغد أفضل من بعد دمائهم التي ستتمكن من تغيير الواقع وجعله أفضل، وهذا فيه عهد منه ومن الشرفاء على مواصلة المسيرة حتى النهاية.

شرح الأبيات من 50 إلى 55

يقول الجواهري هنا إنه يرى أفقًا مشرقًا سيطلع من دماء الشهداء، وسيكون وجه الأرض غير ما هو عليه اليوم، وستأتي أجيال تحمل راية الشهداء وتعلي من شأن الحرية والكرامة.

شرح الأبيات من 56 إلى 64

في هذه الأبيات، يقول الجواهري إن دماء الشهيد ستبقى أثرها طويلًا ولن يأخذ حق هذه الدماء إلا الدماء، ويخبر أخاه أنه سيكون لدمائه شأن عظيم عند الله تعالى.

الأفكار الرئيسية في القصيدة

تتضمن القصيدة العديد من الأفكار الرئيسية، منها:

  • دماء الشهداء قنديل يضيء طريق الثائرين نحو الكرامة.
  • الجبناء والمتآمرون هم الداء الأكبر لأي وطن.
  • لا يمكن تعويض دماء الشهداء بغير دماء الجبناء.
  • وجوب الالتزام بالنهج الذي سار عليه الشهداء لتحرير البلاد والعيش بحياة كريمة.

المراجع

  • محمد مهدي الجواهري، الأعمال الشعرية الكاملة، صفحة 486 – 491.
  • محمد مهدي الجواهري، الجواهري في العيون من أشعاره، صفحة 261 – 265.
  • محمد مهدي الجواهري، مذكراتي ج2، صفحة 15 – 31.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تحليل أنشودة أتعبتني يا قلب في دنيا هواك

المقال التالي

اتفاقية إيفيان: نهاية الثورة الجزائرية واستقلال الجزائر

مقالات مشابهة