سيرة الزبير بن العوام: بطولة وإيمان

الزبير بن العوام، صحابي جليل، حياته، جهاده، استشهاده، و دوره في تاريخ الإسلام.
محتويات
نبذة عن حياة الزبير بن العوام
مسيرة الجهاد والبطولة
مواقف مشرفة من سيرته
شهادة الصحابي الجليل
المراجع

نبذة عن حياة الزبير بن العوام

الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب رضي الله عنه، وأمّه صفية بنت عبد المطلب، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. أسلم وهو ابن ثماني سنوات، مما جعله من أوائل المبشرين بالإسلام. واجه تعذيباً من عمه بسبب إسلامه، إلا أنه ظل ثابتاً على إيمانه. هاجر إلى الحبشة مرتين، وتزوج أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، وأنجب منها عبد الله وعروة والمنذر وعاصم والمهاجر، وأنجب أبناءً آخرين من زوجاته. اشتهر الزبير بكونه محارباً شجاعاً، فارساً مقداماً، لقّبه النبي صلى الله عليه وسلم بالحواري، كما ورد في الحديث الشريف: (إنّ لِكُلِّ نبيٍّ حَواريّاً، وحَواريَّ الزُّبَيْرُ)،[١] مُبرزاً بذلك مكانته المرموقة بين الصحابة.

مسيرة الجهاد والبطولة

لم يقتصر جهاد الزبير على بذل النفس فحسب، بل امتدّ ليشمل بذل المال أيضاً. كان من أثرياء قومه، يمتلك ألف مملوك يؤدون له الضرائب، ولكنه كان ينفقها كلها في سبيل الله. روي أنه باع منزلاً بستمائة ألف، فلما قيل له: (يا أبا عبد الله لقد غُبنت)، قال: (لتعلّمن أنّي لم أُغبن)، مُبيناً بذلك سموّ أخلاقه ونُبل هدفه.

[٢]

مواقف مشرفة من سيرته

كان الزبير بن العوام رضي الله عنه مثالاً يُحتذى به في التضحية والجهاد. شهد جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له دور بارز في معارك بدر وأُحد والأحزاب وغيرها. تُشير الجروح التي ملأت جسده إلى شجاعته وتضحياته في سبيل نصرة الإسلام. من أبرز مواقفه البطولية:

معركة بدر:

في معركة بدر، التقى الزبير برجلٍ من صناديد الكفر، هو عبيدة بن سعيد بن العاص، فقتله الزبير برمح قصير اخترق عينه. وقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرمح، ثمّ تناقله الخلفاء الراشدون بعد ذلك.

[٣]

فتح مصر:

كان للزبير دور محوري في فتح مصر، عندما استعصى أحد الحصون على المسلمين، تقدّم الزبير وألقى بنفسه وسط الأعداء، فتح باب الحصن، مما أدى إلى فتحه.

معركة اليرموك:

في معركة اليرموك، أظهر الزبير شجاعةً فائقة، حيث شقّ صفوف الروم وحده، ثم عاد إلى الجيش بعدما واجه عدداً كبيراً منهم. وقد روى البخاري في صحيحه عن عروة بن الزبير ما يدل على بطولته في هذه المعركة.

[٣]

شهادة الصحابي الجليل

بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، بايع الزبير علي بن أبي طالب، ثمّ ذهب مع طلحة بن عبيد الله إلى مكة، ثمّ إلى البصرة. التقى جيشهما بجيش علي في معركة الجمل، وقُتل الزبير غدراً وهو يصلي، على يد عمرو بن جرموز. وقد حزن علي بن أبي طالب كثيراً على مقتله، وقال: (بشّروا قاتل ابن صفية بالنار).

[٤]

المراجع

[١] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله.

[٢] “الزبير بن العوام رضي الله عنه”، [المصدر] [٣] “سيرة الزبير بن العوام”، [المصدر] [٤] “الزبير بن العوام”، [المصدر]


Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

بطولة أسماء بنت أبي بكر: رمز الصبر والمقاومة

المقال التالي

سيرة بطل: حياة سعد بن معاذ وجهاده في سبيل الله

مقالات مشابهة