جدول المحتويات
| العنوان | الرابط |
|---|---|
| نبذة عن حياة السيدة زينب | انتقال إلى القسم الأول |
| نسبها ولقبها الكريم | انتقال إلى القسم الثاني |
| حياتها قبل الإسلام ودخولها بيت النبوة | انتقال إلى القسم الثالث |
| وفاتها ومكانتها | انتقال إلى القسم الرابع |
رحلة حياة زينب بنت خزيمة
تُعرف السيدة زينب بنت خزيمة، رضي الله عنها، بمكانتها العظيمة كواحدة من أمهات المؤمنين. هذه الشخصية النبيلة لها مكانة رفيعة في التاريخ الإسلامي رغم قصر مدة حياتها مع النبي صلى الله عليه وسلم. سنستعرض في هذا المقال أهم جوانب حياتها، بدءًا من نسبها الشريف وحتى وفاتها.
أصلها ولقبها الحسن
كانت زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. وهي من بني هلال، وقد قيل إنها أخت ميمونة بنت الحارث الهلالية، وهي أيضًا من أمهات المؤمنين.[١] ولُقبت زينب قبل إسلامها بأم المساكين، وذلك لمعروفها ورحمتها بالفقراء، حيث كانت تُطعمهم وتُعطف عليهم بكرمٍ سخيٍّ.[٢]
من زيجات إلى بيت النبوة
تزوجت زينب قبل إسلامها، فقد ذكر بعض الرواة أنها تزوجت من عبد الله بن جحش، الذي استشهد في غزوة أحد، وذكر آخرون أنها تزوجت من الطفيل بن الحارث، ثم طلقها، فتزوجت من أخيه عبيدة، ليستشهد هو الآخر في غزوة بدر. وبعد أن أصبحت أرملة، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها بمهرٍ بسيط، عبارة عن اثنتي عشرة أوقية وكساء. هذا الزواج تم في شهر رمضان، بعد فترة من زواجه من السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.[٣]
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة للهجرة، ولم تدم حياتها معه طويلًا، فهي أول من توفي من زوجاته بعد السيدة خديجة رضي الله عنها. يختلف الرواة حول مدة بقائها معه، فبعضهم يقول شهرين، والبعض الآخر ثلاثة، وآخرون يقولون ثمانية أشهر. هذه المدة القصيرة هي سبب قلة الروايات والقصص المتعلقة بحياتها مع النبي صلى الله عليه وسلم.[٤]
رحيلها وذكرها الطيب
توفيت السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها في المدينة المنورة، في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة، وكان عمرها آنذاك حوالي ثلاثين عامًا. دُفنت في البقيع، ويروي الزهري وقَتَادة أن حياتها مع النبي صلى الله عليه وسلم كانت قصيرة جدًا.[٥] تُشير هذه الروايات إلى قصر مدة حياتها مع النبي صلى الله عليه وسلم، مما أدى إلى ندرة الروايات حول تفاصيل حياتها في بيت النبوة.[٥]
يبقى ذكر السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها، بإيمانها القوي، وخلقها الكريم، وعطفها على الفقراء، مصدر إلهام للأجيال، تُذكرنا بقيمة العطاء والإحسان، وتُجسد نموذجًا يُحتذى به من الصبر والتواضع.
المراجع:
- السيد الجميلي ،نساء النبي، صفحة 80. بتصرّف.
- محمد بن عبد الباقي الزرقاني،شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، صفحة 416. بتصرّف.
- أبالصالحي الشامي،سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، صفحة 205. بتصرّف.
- أبصالح المغامسي ،التعليق على الدرة المضيئة في السيرة النبوية للمقدسي، صفحة 12. بتصرّف.
- أبالصالحي الشامي،سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، صفحة 206. بتصرّف.
