سورة المؤمنون: شرح وتفسير

نظرة متعمقة في سورة المؤمنون، فضلها، محورها الرئيسي، وسبب نزولها.

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
نبذة عن سورة المؤمنون وفضائلهاالفقرة الأولى
المحور الأساسي للسورةالفقرة الثانية
سبب نزول سورة المؤمنونالفقرة الثالثة
المراجعالفقرة الرابعة

كلمات أولية عن سورة المؤمنون وفضلها

تُعدّ سورة المؤمنون من السور المكية، نزلت بعد الإسراء والمعراج، قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة. تتكون من 118 آية. سميت بهذا الاسم المبارك نسبة إلى بدايتها، وما تضمنته من آيات تصف خصال المؤمنين. تهدف السورة إلى بيان صفات المؤمنين الحقيقيين، وتبيان أسباب نجاحهم وفلاحهم في الحياة الدنيا والآخرة، مستشهدةً بصفات المؤمنين السابقين الذين نصرهم الله. كما تتضمن السورة قصصًا لأنبياء سابقين. تلي سورة الحج التي أباحت للمسلمين قتال أعدائهم، لتوضح سورة المؤمنون أسباب النصر على الأعداء.

يُذكر أن سورة المؤمنون من السور التي نزلت على النبي ﷺ مكان الزبور. وورد حديث ضعيف عن الرسول ﷺ عن فضل أول عشر آيات منها، رواه عمر بن الخطاب، حيث ذكر أن النبي ﷺ بعد نزول الوحي مكث ساعة ثم استقبل القبلة ورفع يديه قائلاً: (اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارْضَ عنا وارْضِنا)، ثم قال: (لقد أنزلت علي عشر آيات، من أقامهن دخل الجنة)، ثم قرأ: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ” حتى ختم العشر آيات.

جوهر سورة المؤمنون

تذكر سورة المؤمنون صفات المؤمنين، مشيرة إلى أن بلوغ كمال الإيمان مرتبط بتحقيق هذه الصفات مع الأعمال الصالحة. يشمل ذلك شكر الله بالعمل الصالح. كما تتضمن السورة آيات تُظهر قدرة الله الخالقة، وقصصًا عن الأنبياء وأقوامهم. يُلاحظ تمييز أهل الإيمان بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا).

يُحثّ الله عباده على القيام بالطاعات ضمن حدود قدراتهم، فالأعمال الصالحة نابعة من الإيمان القوي. أما الكفر والمعصية فينبعان من عقيدة فاسدة، ولن تُؤثر الآيات في من كفر. لكنها ستكون حجة عليهم يوم القيامة، ومصيرهم النار خالدين فيها.

و أمر الله نبيه بالدعاء للأمة، بأن يغفر الله لهم ويرحمهم، ويستمر في دعوتهم لدين الله، بقوله تعالى: (وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ).

سبب نزول السورة الكريمة

ذكر الطبري وابن كثير، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن أبا سفيان بن حرب أتى النبي ﷺ وقال: “يا محمد، أنشدك الله والرحم، فقد أكلنا العلهز (أي الوبر والدم)”، فأنزل الله تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ).

المصادر والمراجع

تم الاستعانة بمجموعة من التفاسير والموسوعات القرآنية في كتابة هذا الشرح. يُرجى مراجعة هذه المصادر للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً.

(يُذكر هنا قائمة المراجع بالتفصيل حسب النمط المتبع في البحث العلمي، مع ذكر رقم الصفحة و دار النشر، إلخ)

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

سورة القصص: دراسة شاملة

المقال التالي

سورة الملك: أسرارها، فضائلها، وأهميتها

مقالات مشابهة