سورة الإسراء: دراسة شاملة

نظرة متعمقة في سورة الإسراء، بما في ذلك تعريفها، مواضيعها، أسباب نزول بعض آياتها، فضلها، ومراجعها.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
نبذة عن سورة الإسراءالفقرة الأولى
مواضيع السورة وغاياتهاالفقرة الثانية
أسباب نزول بعض آياتهاالفقرة الثالثة
فضل سورة الإسراءالفقرة الرابعة
المراجعالفقرة الخامسة

نظرة عامة على سورة الإسراء

سورة الإسراء، سورة مكية، نزلت في السنة الحادية عشرة من البعثة النبوية، قبل الهجرة بشهرين. سميت بهذا الاسم نسبة إلى ذكر معجزة الإسراء والمعراج في بدايتها. كما تُعرف أحيانًا باسم “سورة بني إسرائيل” نظرًا لشمولها قصصهم وتاريخهم، وعقوبة الله لهم على فسادهم في الأرض. وتتألف السورة من 111 آية، وتُعتبر من أواخر السور المكية نزولاً. تتميز آياتها بطولها النسبي ووضوح عرض الأفكار، ودعوتها إلى الأخلاق الكريمة. رغم كونها سورة مكية، إلا أنها تحمل بعض خصائص السور المدنية، مما يدل على أنها تمهيد للعصر المدني.

محاور السورة ورسالتها

تتناول سورة الإسراء، كغيرها من السور المكية، قضايا العقيدة الإسلامية الأساسية، مثل التوحيد، والرسالة النبوية، والبعث والنشور. لكن ما يميزها هو التركيز على شخصية النبي محمد ﷺ، وما دعمه الله به من معجزات، وحجج دامغة على صدقه ورسالته.

أسباب نزول بعض آياتها

تتعدد الأسباب التي نزلت لأجلها بعض آيات سورة الإسراء، ومنها:

(وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ)[4] عن عبد الله بن مسعود، روى أن غلاماً أتى النبي ﷺ يسأله شيئاً، فلم يكن عنده شيء يعطيه، فطلب منه الغلام قميصه، فأعطاه إياه وجلس حاسراً. فنزلت هذه الآية الكريمة لتبين معنى التوسط في العطاء والإنفاق. وروى جابر بن عبد الله حدثاً مشابهاً لكن مع طلب درع، بدلاً من قميص.

(وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)[5] نزلت هذه الآية في عمر بن الخطاب رضي الله عنه، رداً على شتم أحد العرب له، لتحث على التسامح والعفو. وروى آخرون أن المشركين كانوا يؤذون أصحاب النبي ﷺ بالقول، فنزلت الآية لتوجيههم إلى حسن الكلام.

(وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ)[6] عن ابن عباس، روى أن أهل مكة سألوا النبي ﷺ أن يحول الصفا إلى ذهب، وأن يزيل الجبال ليزرعوا، فأُخبر النبي ﷺ بأنه يُمكنه الاستجابة أو عدم الاستجابة. فاختار عدم الاستجابة، فنزلت هذه الآية.

مكانة سورة الإسراء

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانَ النَّبِيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- لا ينامُ علَى فِراشِه حتَّى يقرأ بَني إسرائيلَ، والزُّمَرِ)،[7] وعن عبد الرحمن بن يزين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عنْه- قالَ في بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفِ، ومَرْيَمَ: إنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي)،[8] مما يدل على عناية النبي ﷺ بهذه السورة، وفضلها الكبير.

المصادر والمراجع

تم الاستعانة بمجموعة من المصادر والمراجع في إعداد هذا المقال، ومنها الكتب التفسيرية المشهورة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

سورة الإخلاص: جوهر التوحيد وفوائدها العظيمة

المقال التالي

سورة البقرة: دراسة شاملة

مقالات مشابهة