سمات التطور في مرحلة الطفولة المبكرة

مرحلة الطفولة المبكرة هي إحدى المراحل الهامة في حياة الإنسان. تعرف على خصائص النمو البدني والحركي والمعرفي خلال هذه الفترة وكيفية رعايتها.

نظرة عامة على مرحلة الطفولة المبكرة

تُعتبر مرحلة الطفولة المبكرة جزءًا حيويًا من مسيرة النمو البشري. وهي الفترة التي يبدأ فيها الطفل خطواته الأولى نحو الاستقلالية، وتشمل عادةً المرحلتين اللتين يتعلم فيهما المشي والكلام. تكتسب هذه المرحلة أهمية خاصة كونها الفترة التي يخطو فيها الطفل نحو الاعتماد على الذات، ويقل اعتماده بشكل ملحوظ على البالغين. خلال هذه السنوات، ينتقل الطفل من محيط المنزل المحدود إلى بيئة أكثر اتساعًا، وهي البيئة التعليمية، مما يتيح له فرصًا أوسع للتفاعل مع العالم الخارجي وتكوين علاقات اجتماعية جديدة، بالإضافة إلى استيعاب قيم وعادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه.

استعراض للسمات النمائية في مرحلة الطفولة المبكرة

سنقوم بتقسيم استعراض النمو في مرحلة الطفولة المبكرة إلى قسمين رئيسيين، مع التركيز على الخصائص المميزة لكل فترة:

النمو خلال فترة الرضاعة (أقل من سنتين)

في عمر الأربعة أشهر، يصل وزن الرضيع تقريبًا إلى ثلاثة كيلوغرامات، مما يعني زيادة تتراوح بين 500 جرام وكيلوغرام واحد منذ الولادة. أما بالنسبة للطول، فيصل إلى حوالي خمسين سنتيمترًا. من الجدير بالذكر أن النمو الجسدي للطفل في هذه المرحلة يتأثر بعدة عوامل تساهم بشكل كبير في ظهور الفروق الفردية بينهم، خاصة فيما يتعلق بالوزن والطول. غالبًا ما يُلاحظ أن الإناث يملن إلى أن يكن أطول وأكبر وزنًا من الذكور.

تبدأ الأسنان اللبنية في الظهور عند بلوغ الطفل الشهر السابع من العمر، حيث يكون لديه أربعة أسنان فقط. وعند بلوغه السنة الأولى، يرتفع العدد إلى ستة أسنان، ثم يصل إلى واحد وعشرين سنًا عند بلوغه السنة والنصف. تظهر الأنياب عادةً عند بلوغ الطفل السنة وثمانية أشهر. تجدر الإشارة إلى أن ظهور الأسنان يساعد الطفل على استكشاف كل ما يقع بين يديه، مما يساهم في توسيع خبراته واكتشاف معلومات جديدة عن البيئة المحيطة به.

يكون سلوك الطفل في هذه الفترة غير مستقر وغير متماسك، لذا عندما يمسك بشيء، فإنه يمسكه بقوة.

تكون حواس اللمس والذوق والشم أكثر تطورًا من حاستي البصر والسمع. ويبدأ الطفل في الربط تدريجيًا بين المدركات اللمسية والمدركات البصرية.

النمو خلال فترة الطفولة (من سنتين إلى خمس سنوات)

يستمر وزن الطفل وطوله في النمو، ولكن بوتيرة أبطأ من المرحلة السابقة.

تزداد احتمالية تعرض أسنان الطفل للتسوس إذا لم يتم الاعتناء بها بشكل كافٍ.

يزداد النشاط الحركي للطفل، ويصبح أكثر سرعة ودقة، كما يتميز بحيويته الدائمة والمستمرة. وتنمو العضلات الكبيرة، مثل عضلات الرجلين واليدين، بوتيرة أسرع من العضلات الدقيقة والصغيرة، نظرًا لاستخدام الطفل لها بشكل مكثف في نشاطاته المختلفة.

تظل قدرة السمع غير مكتملة، كما أن التمييز البصري يكون ضعيفًا نسبيًا.

يستخدم الطفل أصابعه بشكل أكبر خلال هذه المرحلة لتنمية مهاراته الحركية الدقيقة.

Total
0
Shares
المقال السابق

سمات النمو في المرحلة الإعدادية

المقال التالي

سمات التطور في فترة الشباب

مقالات مشابهة