محتويات
فرط التعرق في مرحلة الطفولة |
تصنيفات فرط التعرق لدى الأطفال |
مؤشرات فرط التعرق عند الأطفال |
أسباب زيادة التعرق عند الأطفال |
طرق تشخيص فرط التعرق |
خيارات علاج فرط التعرق |
متى تستدعي الحالة زيارة الطبيب؟ |
التعرق المفرط في سن الطفولة
يُعدّ التعرق آليةً طبيعيةً لتنظيم حرارة الجسم، إلا أن زيادة التعرق، أو ما يُعرف طبيًا بفرط التعرق (Hyperhidrosis)، تشير إلى إفراز كميات من العرق تتجاوز حاجة الجسم لتنظيم حرارته. يُصيب فرط التعرق الذكور والإناث على حد سواء، وغالبًا ما تبدأ أعراضه في الطفولة أو المراهقة. يُلاحظ أن الأطفال المصابين بفرط التعرق قد يتعرقون أكثر بخمس مرات من أقرانهم الأصحاء.
أنماط فرط التعرق عند الأطفال
يُصنف فرط التعرق لدى الأطفال إلى عدة أنواع رئيسية:
- فرط التعرق البؤري الرئيسي (Primary focal hyperhidrosis): يحدث دون سبب واضح، وهو الأكثر شيوعًا بين الأطفال. يؤثر هذا النوع على مناطق محددة من الجسم، مثل راحتي اليدين، والقدمين، والإبطين، وقد يشمل منطقة أو أكثر.
- فرط التعرق الثانوي العام (Secondary generalized hyperhidrosis): ينتج عن حالات صحية أو أدوية معينة.
- فرط التعرق الناجم عن العوامل الانفعالية (Emotionally induced hyperhidrosis): يؤثر هذا النوع على الذراعين، وباطن القدمين، والإبط، ويحدث نتيجةً للعواطف أو التوتر.
أعراض التعرق المفرط
تتضمن علامات فرط التعرق عند الأطفال ما يلي:
- تعرق مستمر في المناطق المصابة (في فرط التعرق البؤري).
- زيادة التعرق بغض النظر عن الطقس أو الحالة المزاجية، مع تفاقم الحالة في الأجواء الحارة أو تحت الضغط.
- صعوبات في الأنشطة اليومية مثل الكتابة أو استخدام شاشات اللمس.
- مشاكل اجتماعية بسبب البقع الرطبة على الملابس.
- عدم القدرة على حمل الأوراق بسبب التعرق.
الأسباب المحتملة لزيادة التعرق
تتنوع أسباب فرط التعرق عند الأطفال بين أسباب بسيطة وأسباب صحية أكثر خطورة:
أسباب طبيعية
- ارتداء ملابس كثيرة.
- ارتفاع درجة حرارة المنزل.
- الحمى.
- النشاط البدني المكثف.
- القلق والتوتر.
أسباب فرط التعرق البؤري الرئيسي
سبب فرط التعرق البؤري الرئيسي غير معروف بشكل دقيق، لكن يُعتقد أن زيادة نشاط الغدد العرقية قد يكون عاملاً مساهمًا. قد تختفي المشكلة عند بعض الأطفال في المراهقة، بينما تستمر عند آخرين حتى مرحلة البلوغ.
أسباب فرط التعرق الثانوي العام
تتضمن بعض الحالات الصحية التي قد تُسبب فرط التعرق الثانوي ما يلي:
- داء السكري (مع رائحة عرق مميزة تشبه الأسيتون).
- العدوى (حتى الخفيفة منها، مثل السل).
- فرط نشاط الغدة الدرقية (مع أعراض أخرى مثل فقدان الوزن وتسارع ضربات القلب).
- ارتفاع ضغط الدم.
- فشل القلب الاحتقاني (مع أعراض أخرى مثل التعب، وتسارع التنفس، وصعوبة زيادة الوزن).
- بعض الأدوية، مثل الأسبرين ومضادات الاكتئاب.
- الأورام.
- اضطرابات الغدة النخامية.
- داء النقرس.
تشخيص فرط التعرق
يعتمد تشخيص فرط التعرق على الفحص البدني وبعض الفحوصات، مثل:
- اختبار النشا واليود: يُظهر المناطق المصابة بلون أزرق أو بنفسجي غامق.
- اختبار الورق: يقيس كمية العرق عن طريق وزن ورقة خاصة توضع على المنطقة المصابة.
علاج فرط التعرق
يعتمد علاج فرط التعرق على السبب الكامن وراءه، إن وجد. في حال عدم وجود سبب واضح، تهدف العلاجات إلى السيطرة على كمية العرق. قد تتضمن الخيارات العلاجية ما يلي:
- مضادات التعرق (Antiperspirants): تمنع أو تقلل التعرق في مناطق محددة.
- الأدوية الفموية: مثل الأدوية المضادة للكولين، خاصةً في حالات التعرق الشديد في الوجه أو عدم استجابة مضادات التعرق.
- حقن البوتكس (Botox): لإيقاف عمل الغدد العرقية في منطقة الإبط.
- تقنية ميرادراي (MiraDry): تستخدم الطاقة الكهرومغناطيسية لتدمير الغدد العرقية بشكل دائم.
- الإرحال الأيوني (Iontophoresis): يستخدم تيارًا كهربائيًا خفيفًا لوقف التعرق في اليدين والقدمين.
- العلاج الجراحي: لإزالة الغدد العرقية جراحيًا، وهو خيار نادر الاستخدام.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية مع فرط التعرق:
- ألم في الصدر.
- الحمى.
- ضيق التنفس أو تسارع ضربات القلب.
- فقدان الوزن.
- فرط تعرق أثناء النوم.