فهرس المحتويات
زوجة النبي موسى عليه السلام: هويتها وأسماؤها |
قصة زواج النبي موسى من زوجته الكريمة في مدين |
من صفات زوجة موسى الكريمة: الحياء والبر بالوالدين |
العبر والدروس المستفادة من قصة زواج النبي موسى |
زوجة النبي موسى عليه السلام: هويتها وأسماؤها
تُعرف زوجة النبي موسى عليه السلام بأسماء متعددة، منها صفورا، وصفوريا، وصفوره. وهي إحدى ابنتي الرجل الصالح الذي عرض زواجه على النبي موسى عليه السلام. وقد اختلف العلماء في تحديد هوية والدها، فمنهم من قال إنه النبي شعيب عليه السلام، وهو الرأي الأشهر. بينما ذهب البعض الآخر إلى أن الرجل الصالح كان ابن عم النبي شعيب أو ابن أخيه، أو رجلًا صالحًا من قومه.
يُذكر أن النبي موسى اختار الصغرى من ابنتي الرجل الصالح؛ لأنها أرشدته إلى طريق والدها، مما دلّ على حيائها وأخلاقها الفاضلة.
قصة زواج النبي موسى من زوجته الكريمة في مدين
نشأ النبي موسى عليه السلام في قصر فرعون، وفي إحدى المرات، دافع عن رجل من بني إسرائيل ضدّ قبطيّ، فقتله النبي موسى خطأً. خشي النبي موسى من بطش فرعون، فنصحه رجلٌ بالهجرة إلى مدين.
في طريقه إلى مدين، رأى النبي موسى امرأتين تنتظران دورَهما في السقاء، فقد تعذّر عليهما السقاء مع الرعاة. سقى النبي موسى الأغنام لهما، ثمّ دعا الله عز وجلّ أن يُكفيه همّ الجوع والعطش.
أخبرتا والدهما بما حدث، فبعث إحداهما لدعوة النبي موسى للقاء. عرض الشيخ عليه الزواج من إحدى ابنتيه مقابل خدمته لثماني أو عشر سنوات في رعي الأغنام.
من صفات زوجة موسى الكريمة: الحياء والبر بالوالدين
يُذكر القرآن الكريم زوجة النبي موسى بقوله تعالى: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ (سورة القصص: 25).
تدلّ هذه الآية على حياءها الشديد وبرّها بوالدها. فقد سعت لمساعدته وتخفيف أعبائه، رغم صعوبة رعي الأغنام وسقايتها.
العبر والدروس المستفادة من قصة زواج النبي موسى
تُعدّ قصة زواج النبي موسى عليه السلام من زوجته الكريمة نموذجًا يُبرز عدة دروس عظيمة، منها:
- جواز الهجرة من مكانٍ يشعر فيه الإنسان بالخطر على دينه أو نفسه، كما فعل النبي موسى للهروب من بطش فرعون.
- أهمية المبادرة لمساعدة المحتاجين، كما فعل النبي موسى مع ابنتي الرجل الصالح.
- الحفاظ على العفة، والتزام حدود الله عز وجلّ، كما ظهر في سلوك النبي موسى مع الفتاتين.
- اللجوء إلى الله عز وجلّ وحده في طلب الحاجات، والثقة في رحمته.
- الوفاء بالعهد، كما أوفى النبي موسى بعهده مع الرجل الصالح.
- طمأنة من يلجأ إليك طلبًا للمساعدة والحماية، كما طمأن النبي موسى الرجل الصالح.