رحلة في عالم القهوة: من أجود الأنواع إلى أصولها

فهارس المحتويات

عالم المشروبات المنعشة: القهوة

تُعد القهوة من أكثر المشروبات شعبيةً حول العالم، حيث يُقبل عليها الكثيرون صباحاً ومساءً، وحتى في أوقات أخرى من اليوم. فهي لا تُضفي نكهة مميزة على يومنا فحسب، بل تُقدم أيضاً فوائد صحية عديدة بفضل محتواها من الكافيين الذي يُعزز النشاط والحيوية، وحمض الكلوروجينيك الذي يُساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم. كما تحتوي على العفص، الذي يُساهم في تقليل تراكم البلاك على الأسنان ومنع نمو البكتيريا الضارة.

تتنوع أنواع القهوة اختلافاً كبيراً حسب منطقة زراعتها، مما يُعطي كل نوعٍ منها نكهةً وخصائص فريدة.

قهوة كوبي لواك: جوهرة إندونيسيا

تُعتبر قهوة كوبي لواك من إندونيسيا، واحدة من أغلى وأندر أنواع القهوة في العالم، حيث يصل سعرها إلى مئات الدولارات للرطل الواحد. وتكمن خصوصيتها في طريقة إنتاجها غير التقليدية، حيث تتغذى حيوانات الزباد على حبوب البن، ثم تمرّ الحبوب عبر جهازها الهضمي، حيث تُخمر بواسطة إنزيمات المعدة، مما يُغيّر من تركيبها الكيميائي وبالتالي نكهتها.

بعد خروج الحبوب من جسم الزباد، يقوم المزارعون بغسلها وتحميصها بعناية فائقة، لتُصبح جاهزةً لتقديمها في المناسبات الخاصة، وخصوصاً في اليابان وأمريكا وبعض الدول الأوروبية.

تنوع القهوة: رحلة عبر أصناف عالمية

لا تقتصر رحلتنا في عالم القهوة على قهوة كوبي لواك فقط. فهناك العديد من الأنواع الأخرى الرائعة، ولكل نوعٍ منها خصوصيته:

• القهوة الخليجية: تُحضّر بإضافة الزعفران والهيل وغيرها من التوابل، مع تحميص خشن وفاتح اللون.
• القهوة التركية: ظهرت لأول مرة في اليمن في القرن الخامس عشر، ثم اشتهرت في الدولة العثمانية، مع أول مقهى تركي في اسطنبول. تُحضّر بطحن دقيق وغليّها في فناجين خاصة.
• القهوة سريعة الذوبان: تُعرف بالقهوة الفورية، وهي قهوة مجففة ومجمدة للتخلص من السوائل والزيوت الطيارة. اخترعها العالم الياباني ساتوري كاتو عام 1901م.
• القهوة الحضرمية: من أشهر أنواع القهوة العربية، تُقدم مع حلويات أو أطعمة مالحة حسب درجة حلاوتها.
• القهوة الفرنسية: قهوة سادة تُمزج مع الحليب المخفوق، وتُقدم في فناجين كبيرة.