مقدمة حول تقنية الليزر للبشرة
تُعتبر تقنية الليزر من التقنيات الحديثة والمتطورة في مجال العناية بالبشرة. يعتمد الليزر على إطلاق أشعة ضوئية مركزة ذات طول موجي محدد، وتستخدم هذه الأشعة لتحفيز الخلايا الليفية في الجلد، مما يعزز إنتاج الكولاجين ويساعد على التئام الجروح. يستخدم الليزر في معالجة العديد من مشاكل البشرة، مثل حب الشباب، إزالة الشعر، تفتيح البشرة، وبالطبع، تقشير البشرة. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل استخدامات الليزر في تقشير البشرة والجوانب الأخرى المتعلقة بجمالها.
الحالات التي تستدعي تقشير البشرة بالليزر
يمكن استخدام الليزر لتقشير البشرة في الحالات التالية:
- التجاعيد الدقيقة حول العينين.
- البقع الداكنة الناتجة عن التقدم في العمر.
- عدم تناسق لون البشرة.
- ترهل الجلد.
- إزالة الثآليل الجلدية.
- تضخم الغدد الدهنية.
- آثار حب الشباب والندوب الناتجة عنها.
التحضيرات اللازمة قبل الخضوع لتقشير الليزر
هناك عدة خطوات يجب اتخاذها قبل البدء في عملية تقشير البشرة بالليزر، وتشمل:
- مراجعة التاريخ الطبي للمريض: يجب على الطبيب الاطلاع على السجل الطبي للمريض لمعرفة أي عمليات جراحية سابقة أو أدوية يتناولها حالياً أو تناولها سابقاً.
- إجراء فحص بدني: يقوم الطبيب بفحص المنطقة المراد علاجها بالليزر لتقييم حالة البشرة وتحديد مدى استجابتها للعلاج.
- تناول الأدوية الوقائية: قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات قبل وبعد العلاج لمنع حدوث أي عدوى فيروسية. كما قد يوصي باستخدام الريتينويد الموضعي لمدة أربعة أسابيع قبل العلاج.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس: يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس قبل شهرين من العلاج لتجنب حدوث تصبغات غير منتظمة في البشرة.
- الترتيب لوسيلة نقل بعد العلاج: نظراً لاستخدام التخدير أثناء العملية، يجب التأكد من وجود شخص لمساعدة المريض على العودة إلى المنزل.
تعليمات هامة بعد عملية تقشير البشرة بالليزر
بعد إجراء عملية التقشير بالليزر، يجب الالتزام بما يلي:
- استخدام مكياج خالٍ من الزيوت: قد يظهر احمرار على البشرة بعد التقشير، وعادة ما يختفي خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر. لذلك، يفضل استخدام مكياج خالٍ من الزيوت لتخفيف آثار الاحمرار.
- استخدام واقي الشمس: تصبح البشرة أكثر حساسية بعد التقشير، لذا يجب حمايتها من أشعة الشمس فوق البنفسجية باستخدام واقي شمسي مناسب وارتداء قبعة واسعة.
- ترطيب البشرة: بعد مرور ستة أسابيع على العملية، يمكن البدء في استخدام المرطبات للمحافظة على رطوبة البشرة، ويفضل استشارة الطبيب لتحديد الوقت المناسب للبدء في الترطيب.
المخاطر المحتملة من استخدام الليزر للبشرة
قد تصاحب عملية التقشير بالليزر بعض المخاطر، منها:
- تورم الجلد: قد يظهر تورم في الجلد المعالج، ويمكن تخفيفه باستخدام المراهم والمسكنات. قد يستمر التورم لمدة أسبوع أو أسبوعين.
- ظهور العدوى: قد تحدث عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية بعد العملية.
- تغيرات في لون البشرة: قد يصبح لون البشرة أغمق أو أفتح من المعتاد.
- ظهور التقرحات والندوب.
متى يُمنع استخدام الليزر على البشرة
هناك بعض الحالات التي لا ينصح فيها باستخدام الليزر، وتشمل:
- وجود حب الشباب النشط.
- تناول أدوية علاج حب الشباب خلال العام الحالي.
- وجود مرض مناعة ذاتية أو ضعف في الجهاز المناعي.
- البشرة الداكنة جداً.
- البشرة المعرضة لتشكيل ندوب حب الشباب.
أنواع أجهزة الليزر المستخدمة في تقشير البشرة
تتوفر أنواع مختلفة من أجهزة الليزر المستخدمة في علاج مشاكل البشرة، ومنها:
- جهاز ليزر الأربيوم (Erbium Yttrium): يستخدم لإزالة التجاعيد العميقة على الوجه واليدين والرقبة والصدر، مع تأثير بسيط على الأنسجة المحيطة. قد يسبب تورماً وكدمات واحمراراً، ولكنها تزول خلال أسبوع إلى أسبوعين.
- جهاز اللّيزر الكَربونِي (Carbon Dioxide): يستخدم لعلاج سرطان الجلد، والندوب الناتجة عن حب الشباب، والتجاعيد العميقة، والوحمات، وحروق الشمس، والجلد المترهل. قد يستغرق علاج الآثار الجانبية وقتاً أطول.
- الليزر غير الجراحي (Non-Ablative): يعمل تحت طبقة الجلد السطحية لتحفيز إنتاج الكولاجين وشد البشرة، وإزالة الخطوط الدقيقة، والتقليل من الأضرار الجلدية الخفيفة والمتوسطة.
- ليزر صبغ نابض (Pulsed Dye): يعالج الجلد عن طريق تقليص الأوعية الدموية لتخفيف الاحمرار. يستخدم لعلاج الوحمات، وعلامات التمدد، والخطوط الدقيقة حول العينين، والأوردة العنكبوتية. يحتاج إلى ثلاث إلى خمس جلسات علاجية ولا يحتاج لوقت طويل للشفاء.
- ليزر الكسندريت (Alexandrite): يدمر المنطقة المصابة بدقة دون إحداث تلف في الأنسجة المحيطة. يستخدم لإزالة الوشم، وعروق القدمين، والشعر غير المرغوب به، والأضرار الناتجة عن أشعة الشمس، والتصبغات، والوحمات. قد يسبب احمراراً وتورماً وحكة، ولكنها تزول خلال أيام قليلة.
آلية تقشير البشرة باستخدام الليزر
يبدأ الطبيب بتخدير البشرة موضعياً قبل ساعة من بدء العلاج. ثم يقوم بتوجيه حزمة مكثفة من ضوء الليزر على الجلد، مما يؤدي إلى إزالة الطبقة الخارجية من البشرة وتسخين الأدمة، مما يحفز إنتاج الكولاجين. تستغرق العملية من ثلاثين دقيقة إلى ساعتين حسب حجم المنطقة المراد علاجها ونوع التقنية المستخدمة. يتم هذا الإجراء في عيادة الطبيب.
