دلائل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

استكشاف أمثلة رائعة للإعجاز العلمي في القرآن الكريم، بدءًا من وحدة الكون وحتى دقة بصمة الإنسان.

فهرس المحتويات

الموضوعالصفحة
تعريف الإعجاز العلمي القرآني1
أمثلة من الإعجاز العلمي في القرآن1
وحدة الكون: دليل من القرآن2
خلق الحديد: معجزة علمية2
بصمة الإنسان: دقة الخلق الإلهي3
المراجع3

ما هو الإعجاز العلمي في كتاب الله؟

يُشير مفهوم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم إلى الحقائق العلمية التي وردت فيه قبل اكتشافها بالطرق العلمية الحديثة. فهو يتجاوز مجرد المعجزات الخارقة للعادة، بل يشمل دقة المعلومات العلمية التي لم يكن من الممكن معرفتها في زمن نزول الوحي. يُبرز هذا الإعجاز قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته، و يُعدّ دليلاً على صدق الرسالة المحمدية.

أمثلة بارزة للإعجاز العلمي في القرآن الكريم

تُظهر آيات القرآن الكريم دقة علمية مبهرة تتجاوز حدود العصر الذي نزل فيه. سنستعرض بعض الأمثلة البارزة التي تُلقي الضوء على هذا الإعجاز:

وحدة الكون: دليل من كلام الله

تؤكد النظريات الكونية الحديثة أنّ الكون كان في بداية نشأته كتلة واحدة، ثمّ تمدّد وتفرّق. تُجسّد هذه الحقيقة آية كريمة من سورة الأنبياء: (أَوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أَنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ كانَتا رَتقًا فَفَتَقناهُما وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ) [الأنبياء: 30]. وتُشير هذه الآية إلى الحالة البدئية للكون ككتلة واحدة (رتق) ثمّ انفصاله (فتقّ)، وهذا ما أكّدته الاكتشافات العلمية الحديثة.

خلق الحديد: معجزة علمية في القرآن

تُشير آية كريمة من سورة الحديد: (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ) [الحديد: 25] إلى إنزال الحديد. وقد فسّر العلماء هذا بأنه خلق وإيجاد. وقد أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن الحديد لا يُنتج على الأرض، بل يأتي من خلال النجوم العملاقة، حيث تتطلب عملية تكوّنه كميات هائلة من الطاقة تفوق طاقة الشمس بكثير. ويُعزى وصوله إلى الأرض عبر النيازك والشهب.

بصمة الإنسان: دقة الخلق الإلهي

تُعدّ بصمة الإصبع من أعظم دلائل دقة الخلق الإلهي. فهي فريدة وتتشكل خلال فترة الحمل، وتبقى مع الإنسان طوال حياته. حتى لو أزيلت جراحياً، فإنّها تعود للنمو بنفس الشكل. يقول العلماء إنّ احتمال تطابق بصمتي إصبعين لشخصين مختلفين ضئيل جداً. وتُبرز آية كريمة من سورة القيامة هذه الحقيقة بدقة: (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ*بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ) [القيامة: 3-4]. وتُشير هذه الآية إلى قدرة الله على إعادة بناء الإنسان، وهذا يدل على تفاصيل خلقه الدقيقة، ومنها بصمة الإصبع الفريدة.

المراجع

[1] عبد المجيد بن عزيز الزنداني (31-12-2012)،”تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (1)”،www.jameataleman.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2019. بتصرّف.
[2] مساعد الطيار (1433 هـ)،الإعجاز العلمي إلى أين؟(الطبعة الثانية)، السعودية: دار ابن الجوزي، صفحة 168، جزء 1. بتصرّف.
[3] حسن عبد الفتاح أحمد،عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم، السعودية: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 92. بتصرّف.
[4] عبد الكريم الحميد (2002)،الفرقان في بيان إعجاز القرآن(الطبعة الأولى)، السعودية: مكتبة الملك فهد الوطنية، صفحة 3، جزء 1. بتصرّف.
[5] سورة الأنبياء، آية: 30.
[6] صلاح نجيب الدق (26-3-2017)،”الإعجاز العلمي في القرآن”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2019. بتصرّف.
[7] سورة الحديد، آية: 25.
[8] قسطاس إبراهيم النعيمي (31-12-2012)،”الإعجاز في سورة الحديد”،www.jameataleman.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2019. بتصرّف.
[9] سورة القيامة، آية: 3-4.
[10] محمد راتب النابلسي (2005)،موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة(الطبعة الثانية)، دمشق: دار المكتبي، صفحة 51-52، جزء 1. بتصرّف.

Total
0
Shares
المقال السابق

أمثلة على التفخيم والترقيق في سورة الأحزاب

المقال التالي

أمثلة على الإعراب الإضافي

مقالات مشابهة