دراسةٌ في لا النافية للجنس

استخدام لا النافية للجنس في اللغة العربية

تُستخدَم “لا” النافية للجنس في اللغة العربية لنفي الحكم عن الاسم الذي يليها. وتعمل عمل “إنّ” وأخواتها، حيث تنصب الاسم (ويُسمّى اسم “لا”)، وترفع الخبر (ويُسمّى خبر “لا”). يُشترط أن يكون اسم “لا” نكرة، وألاّ يَفصل بينها وبين اسمها أيّ شيء. فعلى سبيل المثال، في الجملة “لا رجل في الدار”، فإنّ “لا” هي النافية للجنس، و”رجل” هو اسمها منصوب، وشبه الجملة “في الدار” هو خبرها مرفوع.

أمثلةٌ قرآنيةٌ لِـلا النافية للجنس

تَظهر “لا” النافية للجنس في العديد من آيات القرآن الكريم. إليكم بعض الأمثلة مع شرحٍ نحويّ موجز:

• قال تعالى: “اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظُلْمَ اليوم إن الله سريع الحساب”.[٣] هنا، “لا” نافية للجنس، و”ظلم” اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة.

• قال تعالى: “فإذا نفخ في الصور فلا أنسابَ بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون”.[٤] في هذه الآية، “لا” نافية للجنس، و”أنساب” اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة.

• قال تعالى: “لنا أعمالكم ولكم أعمالكم لا حجةَ بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير”.[٥] هنا، “لا” نافية للجنس، و”حجة” اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة.

• قال تعالى: “قال لا عاصمَ اليوم من أمر الله”.[٦] “لا” نافية للجنس، و”عاصم” اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة.

• قال تعالى: “يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذٍ للمجرمين ويقولون حجرًا محجورًا”.[٧] “لا” نافية للجنس، و”بشرى” اسمها منصوب، والفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

• قال تعالى: “ذلك الكتاب لا ريبَ فيه”.[٨] “لا” نافية للجنس، و”ريب” اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة.

أمثلةٌ إضافيةٌ على لا النافية للجنس

إليكم بعض الأمثلة الإضافية توضيحًا لهذه القاعدة النحوية:

• لا محاباة في الدين. (لا: نافية للجنس، محاباة: اسمها منصوب، في الدين: خبرها).
• لا أطفال في المكان. (لا: نافية للجنس، أطفال: اسمها منصوب، في المكان: خبرها).
• لا كسول ناجح. (لا: نافية للجنس، كسول: اسمها منصوب، ناجح: خبرها).
• لا طالب في الصف مقصر في دروسه. (لا: نافية للجنس، طالب: اسمها منصوب، مقصر: خبرها).

المراجع