محتويات
العنوان | الرابط |
---|---|
أهمية الخشوع في الصلاة | خشوع_الصلاة |
ثمار الخشوع وبركاته | فوائد_الخشوع |
جوهر الصلاة وروحانيتها | مفهوم_الصلاة |
المراجع | المراجع |
أهمية الخشوع في الصلاة: عماد التقوى وسرّ السكينة
تُعدّ الصلاة ركيزةً أساسيةً في حياة المسلم، مُنْجيةً من الهموم والأحزان، حاملةً له على سبل السلام والطمأنينة. ولكنّها لا تُثمرُ هذه الثمار إلاّ بخشوعٍ كاملٍ، يشمل الجوارح والقلب والعقل. فالخشوع هو مفتاحٌ لإدراك معنى العبادة، وتحصيلِ بركاتها. يقول الله تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ*الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾. [١][٢] وتُؤكّدُ هذه الآيةُ الكريمةُ على أنَّ الصلاةَ لا تَثْقُلُ إلاّ على من خَلَا قلبه من الخشوع، فإنّ الخشوع هو الذي يُخفّفُ ثقلَها ويُسَهّلُ أداءَها. وكذلك قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾. [٣]
ومن مصاديقِ عدمِ الخشوعِ: التّحديقُ في السماء، والالتفاتُ يميناً وشمالاً، والحركةُ في الصلاةِ بلا عذر، وكلّ ما يُشتّتُ انتباهَ المصليّ. وقد روى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من امرئٍ مسلمٍ تحضُرُه صلاةٌ مكتوبةٌ ، فيُحسِنُ وَ ضوءَها و خشوعَها و ركوعَها ، إلا كانت كفارةً لما قبلَها من الذنوبِ ، ما لم تُؤْتَ كبيرةٌ ، و ذلك الدَّهرَ كلَّه).[٤]
ثمار الخشوع وبركاته: الطمأنينة، المغفرة، والفلاح
لخشوع الصلاةِ منافعُ عظيمةٌ في الدّنيا والآخرة، فهو يُنمّي شعورَ الرّهبَةِ والخَوفِ من الله سبحانه وتعالى، مُعبّراً عن الإيمانِ الراسخِ والطّاعةِ الخالصةِ. كما يدلّ الخشوعُ على استقامةِ العبدِ وصلاحِ حالِه، وتعظيمهِ لله -عزّ وجلّ- وإقرارهِ بوحدانيّتهِ واستحقاقهِ للعبادةِ وحده. من ثمار الخشوعِ أيضاً: مغفرةُ الذّنوبِ، زيادةُ الأجر، النجاةُ من العذاب، الفوزُ بالجنة، المَنْزِلَةُ الرفيعةُ يوم القيامة، حفظُ القلبِ من القسوةِ والحقدِ، ويكونُ حاجزاً بين المؤمنِ والشيطان.
بالإضافةِ إلى ذلك، يُساعدُ الخشوعُ على غضّ البصرِ، وحفظِ اللسانِ، وتطهيرِ النّفسِ من الرّذائل. فهو طريقُ الفلاحِ في الدّنيا والآخرة، مُنْجِيٌّ من شرورِ النفسِ ووساوسِ الشّيطان.
جوهر الصلاة وروحانيتها: صلةٌ مباشرةٌ بالخالق
الصلاةُ ركنٌ من أركانِ الإسلام، وهي بمعنى الدّعاءِ كما في قوله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾. [٦] وهي فريضةٌ مُلزمةٌ، وتُقامُ بشكلٍ صحيحٍ كامِلٍ. [٧] وتتكوّنُ من أفعالٍ وأقوالٍ مُحدّدةٍ، يقولُ تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾. [٨] تبْدأُ بالتّكبيرِ وتنتهي بالتّسليم. [٩]
الصلاةُ هي صلةٌ مباشرةٌ بين العبدِ وخالقه، هديةٌ من الله مليئةٌ بالرّحمةِ والمغفرةِ، يقولُ تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ﴾. [١٠] وهي رحمةٌ لأنّها تُخرجُ المؤمنينَ من ظلماتِ الجهلِ والضّلالِ إلى نورِ الإيمانِ والاستقامة. [١١]