محتويات
ما هو ضبط الكلام؟
يُعرّف ضبط الكلام في الإسلام بأنه الامتناع عن الكلام المحرّم، والحرص على اختيار الكلمات الطيبة المفيدة، والصمت عند عدم الحاجة إلى الكلام. فهو سلوك إسلامي نبيل يدل على إيمانٍ راسخٍ وقوةِ شخصيةٍ. يحثّ الإسلام على ضبط اللسان، فالمسلم الحقيقي هو من يسلم المسلمون من لسانه ويده.
منافع ضبط الكلام في حياة المسلم
لضبط الكلام فضائل عظيمة في الإسلام، فهو يُرضي الله تعالى، ويُقي من نار جهنم التي قد يُدخلها الإنسان بلسانه. كما أنَّه من أعظم الصدقات، كما ورد في الحديث الشريف.
يُسهم ضبط الكلام في بناء مجتمعٍ متماسكٍ، يُجنّبنا المشاكل والفتن. فالكلام الطيب يُصلح القلوب، بينما الكلام السيء يُفسدها، وقد يُورّط المرء في مشاكل لا تُحمد عقباها. بل إنّ الصمت في بعض الأحيان أفضل من الكلام.
يُعدّ ضبط الكلام من علامات الإيمان، كما في قول النبي ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”. هذا الحديث يُوجِب على المسلم التفكير قبل الكلام، واختيار الكلمات بعناية، والتعوّد على الصمت عندما لا يكون الكلام ضروريّاً.
سلبيات الإسراف في الكلام
للسان آفاتٌ كثيرةٌ يجب على المسلم أن يتجنبها، مثل الكذب، والغيبة، والنميمة، وإفشاء الأسرار، وإساءة الظنّ، والتحاسد، وغير ذلك. فكل هذه الأفعال تضرّ بالفرد والمجتمع، وتُبعد الإنسان عن رضوان الله.
يجب أن يتجنب المرء الكلام الذي قد يُلحق الضررَ بغيره، أو يُثير الفتنة، أو يُسيء إلى سمعته، حتى وإن كان ذلك الكلام مباحاً ظاهرياً. فالحكمة تُقتضي أنْ نزنَ كلامنا قبل أن نُطلقه، ونحرص على أن يكون كلامنا مفيداً وبنّاءً.
أحاديث شريفة تُبرز أهمية ضبط الكلام
وردت أحاديث نبوية شريفة كثيرة تُبيّن أهمية ضبط اللسان، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”. وهذا الحديث يُؤكد على أهمية حفظ اللسان من كل ما يُضرّ بالآخرين.
كما روى معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “يا رسول الله، وإنَّا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم”. وهذا الحديث يُنذر من خطورة الكلام، ويُحذّر من عواقبه الوخيمة.
حديث آخر يُبرز أهمية اختيار الكلام الطيب، وهو قول النبي ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”. هذا الحديث يُبين أنَّ على المسلم أن يتجنب الكلام الفارغ أو المسيء، ويُفضّل الصمت على ذلك.
المصادر والمراجع
يُرجى مراجعة المصادر المذكورة في النص الأصلي (تمت إزالتها هنا نظرًا لعدم وجودها في النص المقدم). يمكن البحث عن هذه المصادر عبر محركات البحث باستخدام مفاتيح البحث المناسبة.
