تيبس الرقبة والدوار: نظرة شاملة

استكشف العلاقة بين تيبس الرقبة والدوار. تعرف على أسباب الدوخة الناتجة عن تيبس الرقبة وكيفية التعامل معها. دليل شامل حول أعراض وعلاج هذه الحالة.

العلاقة بين تصلب الرقبة والدوار

يعتبر الشعور بالدوار أحد الأعراض المحتملة التي قد تصاحب الإصابة بتصلب الرقبة، وهو عبارة عن حالة تتميز بالألم الناجم عن التدهور التدريجي للفقرات العنقية نتيجة للتآكل والتمزق مع مرور الزمن. ومن الجدير بالذكر أن لتصلب الرقبة علامات وأعراض أخرى قد تترافق مع الدوار، وتشمل:

  • الشعور بألم في الرقبة يزداد حدة عند القيام بأنشطة معينة، خصوصاً عند الوقوف بشكل مستقيم.
  • انتشار الألم من الرقبة إلى الذراع أو الكتف.
  • سماع أصوات طقطقة أو احتكاك عند تحريك الرقبة.
  • الشعور بتنميل أو خدر أو ضعف في الذراعين، اليدين، الأصابع، الساقين أو القدمين.
  • فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
  • الشعور بضعف في الساقين وصعوبة في المشي.
  • فقدان القدرة على التوازن.
  • الإصابة بالصداع.

آلية حدوث الدوار بسبب تصلب الرقبة

تحتوي عضلات ومفاصل الرقبة على مستقبلات حسية تلعب دورًا حيويًا في إرسال الإشارات المتعلقة بحركة الرأس وتوجيهها إلى الدماغ والأذن الداخلية، وهما المسؤولان عن الحفاظ على توازن الجسم. في حالة الإصابة بتصلب الرقبة، يحدث تآكل في الفقرات العنقية، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الشرايين والأعصاب أو حتى النخاع الشوكي نفسه. هذا الضغط يعيق تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الدماغ والأذن الداخلية، مما يسبب انقطاع الاتصال بين المستقبلات الحسية والدماغ والأذن الداخلية، وبالتالي يؤدي إلى الشعور بالدوار.

سبل التعامل مع الدوار الناتج عن تصلب الرقبة

إن التعامل الأمثل مع تصلب الرقبة والالتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب المختص يشكل الركيزة الأساسية للتخفيف من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، بما في ذلك الدوار. توجد عدة طرق يمكن للطبيب اللجوء إليها لعلاج تصلب الرقبة، ومن أبرزها:

  • تثبيت الرقبة باستخدام طوق الرقبة الداعم.
  • العلاج الدوائي، والذي يشمل الأدوية المسكنة للألم والأدوية المرخية للعضلات.
  • إجراء تعديلات في نمط الحياة اليومي.
  • العلاج الطبيعي.

وقد ورد في السنة النبوية المطهرة ما يدل على أهمية التداوي، فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت ثم قعدت فجاء الأعراب فقالوا يا رسول الله أنتداوى؟ فقال: تداووا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحدا: الهرم (رواه الترمذي وأبو داود).

خلاصة القول

الدوار هو أحد الأعراض التي قد تصاحب تصلب الرقبة، ومع ذلك، يمكن علاجه من خلال مجموعة من الطرق التي يصفها الطبيب، مثل الأدوية المسكنة للألم ومرخيات العضلات، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي وتعديل نمط الحياة. التشخيص المبكر والالتزام بتعليمات الطبيب هما مفتاح التغلب على هذه المشكلة.

المصادر والمراجع

  • Kenneth Gross, M.D. (28/9/2018), “Cervical Vertigo”, healthline
  • “Overview of Neck Osteoarthritis”, verywellhealth
  • Jon Johnson (9/10/2019), “What to know about cervical vertigo”, medicalnewstoday
  • Dr Imran Malik (2013), “Cervical spondylosis: a cause of dizziness?”, gmjournal
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فهم تآكل فقرات الرقبة: الأعراض والمضاعفات

المقال التالي

تصلب الرقبة وألم الرأس: نظرة شاملة

مقالات مشابهة