جدول المحتويات
مقدمة
تُعتبر الحناء من الموروثات الثقافية العريقة في العديد من المجتمعات، حيث تُستخدم لأغراض التزيين ونقش الجسم والشعر. إلا أن هناك نوعين رئيسيين من الحناء يختلفان في التركيب والاستخدامات، وهما الحناء السوداء والحناء الحمراء. يهدف هذا المقال إلى استعراض أبرز الفروقات بين هذين النوعين، مع التركيز على المكونات والمخاطر المحتملة.
خصائص الحناء الداكنة
تختلف الحناء السوداء عن نظيرتها الحمراء في عدة جوانب:
- الرائحة: تتميز الحناء السوداء برائحة نفاذة تشبه رائحة المواد الكيميائية القوية المستخدمة في صبغات الشعر.
- التركيب: غالبًا ما تحتوي على مواد كيميائية ضارة، وقد لا تحتوي على حناء طبيعية على الإطلاق أو بكميات قليلة جدًا.
- الطبيعة: ليست مادة طبيعية بتاتًا، بل هي منتج مصنع.
- اللون: يكون لون معجون الحناء السوداء داكنًا جدًا وقريبًا من السواد، ولا يتغير لونه مع مرور الوقت.
- الاستخدام: تستخدم للحصول على وشم داكن اللون يدوم لفترة أطول.
- الأضرار: قد تسبب تفاعلات جلدية خطيرة بسبب وجود مادة “بارافينيلين ديامين” السامة، والتي توجد عادة في صبغات الشعر.
- المخاطر الصحية: قد تؤدي إلى حكة جلدية، حروق، تقرحات، نزيف، أو تشوهات دائمة في الجلد.
مميزات الحناء القرمزية
تتفوق الحناء الحمراء على السوداء بكونها طبيعية وأكثر أمانًا:
- التركيب: تتكون من مكونات طبيعية 100%، مثل أوراق نبات الحناء المجففة والمطحونة، بالإضافة إلى الماء، الزيوت الطبيعية، والسكر.
- السلامة: لا تحتوي على أي إضافات سامة أو خطيرة على البشرة.
- الاستخدام الآمن: يمكن استخدامها على الشعر والبشرة بأمان.
- الرائحة: تنبعث منها رائحة ترابية لطيفة، بالإضافة إلى رائحة الزيوت العطرية المضافة.
- الحساسية: لا تسبب حساسية للبشرة.
- الملاءمة: تناسب الأطفال، الحوامل، وأصحاب البشرة الحساسة.
- اللون: يكون لونها بنيًا مخضرًا عندما تكون رطبة، وبنيًا داكنًا أو أسود عندما تجف، وتتحول إلى اللون البرتقالي الفاتح بعد 5 دقائق على الأقل، ثم تزداد قتامة خلال يوم أو يومين.
أصل الحناء
الحناء مشتقة من نبات ينمو في المناطق ذات المناخ الدافئ في الهند والدول المجاورة، وكذلك في شمال أفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط. يتم تجفيف أوراق هذا النبات وطحنها إلى مسحوق ناعم، ثم يخلط مع مادة حمضية مثل عصير الليمون لإنتاج عجينة الحناء.
الاستخدامات الشائعة للحناء
تُستخدم الحناء في عمل نقوش ورسومات مؤقتة على الجسم، حيث يتم رسم تصاميم ورموز جميلة على اليدين والقدمين باستخدام عجينة الحناء الطبيعية. يستخدم فنانو الحناء مخروطًا صغيرًا لرسم الحناء على الجلد، ثم تترك الرسومات حتى تجف وتتقشر، ثم يتم غسلها بالماء. يمكن أن تظل نقوش الحناء على سطح الجلد لأيام أو أسابيع حسب نوعها ومدى العناية بها.