جدول المحتويات
ما المقصود بالصلاة الإبراهيمية؟
تُعتبر الصلاة الإبراهيمية إحدى الأدعية التي يُصلى بها على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهي واردة في السنة النبوية الشريفة، وقد نُقلت إلينا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتُقرأ عادةً في نهاية الصلاة بعد التشهد الأخير. وعلى الرغم من أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تجوز بأي صيغة، إلا أن الصلاة الإبراهيمية تُعد الأفضل والأكمل من بين جميع الصيغ الأخرى.
السبب في تخصيص إبراهيم عليه السلام بالذكر
إن السبب وراء ذكر سيدنا إبراهيم -عليه السلام- تحديدًا في الصلاة الإبراهيمية يعود إلى كونه أفضل الرسل بعد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-. بالإضافة إلى ذلك، فقد ورد في القرآن الكريم أن الله -تعالى- أمر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- باتباع ملة إبراهيم -عليه السلام- الحنيفية، وهذا ما يميز سيدنا إبراهيم -عليه السلام- عن غيره من الأنبياء.
شكل الصلاة الإبراهيمية
أجمع العلماء على أن أفضل صيغة لأداء الصلاة الإبراهيمية هي:
“اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.
بالإضافة إلى هذه الصيغة، توجد صيغ أخرى عديدة للصلاة الإبراهيمية، تتشابه إلى حد كبير في كلماتها، وجميعها مأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ومن بين هذه الصيغ:
عندما سأل أحد الصحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ الصَّلَاةُ علَيْكُم أَهْلَ البَيْتِ؛ فإنَّ اللَّهَ قدْ عَلَّمَنَا كيفَ نُسَلِّمُ علَيْكُم؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.”
[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة ، الصفحة أو الرقم:3370، صحيح.]جاء في رواية أخرى عندما أتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- جمعاً من الصحابة وكانوا في مجلس سعد بن عبادة، فقال بشر بن سعد للنبي -صلى الله عليه وسلم-:
“أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عُلِّمْتُمْ.”
[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم:405، صحيح.]سأل الصحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضاً فقالو:
“يَا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.”
[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم:6360، صحيح.]قال أحد الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم-:
“يا رَسولَ اللَّهِ، هذا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكيفَ نُصَلِّي؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ.”
[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6358، صحيح.]
المصادر والمراجع
- ابن عثيمين، كتاب اللقاء الشهري، صفحة 24.
- موقع إسلام ويب، “تعدد صيغ الصلاة الإبراهيمية”، 17/6/2020.
- عبد المحسن العباد، كتاب شرح سنن أبي داود للعباد، صفحة 11.
- عبد المحسن العباد، كتاب شرح سنن أبي داود للعباد، صفحة 10.
- صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة.
- صحيح مسلم، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو.
- صحيح البخاري، عن أبو حميد الساعدي.
- صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري.